ومنها : أن يكون المنادى «أىّ» الموصوفة بما فيه «أل» بعدها» وتابعه خال من «أل» ، نحو : يأيها القائد سعيد. فلو أعربت كلمة : «سعيد» بدلا لكان التقدير : يأيها القائد يأيها سعيد ، وهذا خطأ ؛ لأن تابع «أىّ» فى النداء لا بد أن يكون مقرونا «بأل» أو اسم إشارة له تابع مقرون بها ....
ومنها : أن يكون اسم الإشارة المنادى ـ أو غير المنادى ـ متبوعا بما فيه «أل» والتابع خال منها ، ولا يوجد ما يغنى عنها ؛ نحو : يا ذا الرجل غلام حامد ، أو جاء هذا الرجل حامد. فلو أعرب : «غلام» أو «حامد» بدلا لكان التقدير : يا ذا الرجل يا ذا غلام حامد ـ وجاء هذا الرجل جاء هذا حامد ، وتابع اسم الإشارة لا يكون مجردا من «أل».
ومنها : أن يكون المتبوع مضافا إليه والمضاف هو : «كلا» أو «كلتا» والتابع مثنى مفرق ؛ نحو : أسرع كلا المتنافسين محمود وحامد ـ أسرعت كلتا المتنافستين فاطمة وزينب ـ فلو أعرب التابع : (وهو : محمود وفاطمة) بدلا لكان تقدير الكلام : (أسرع كلا المتنافسين ، أسرع كلا محمود وحامد) ـ (أسرعت كلتا المتنافستين ، أسرعت كلتا فاطمة وزينب) ، فيترتب على نية تكرار العامل إضافة كلا وكلتا للمثنى المفرق ؛ وهما لا يضافان إليه إلا شذوذا.
ومنها : أن يكون التابع مثنى مفرقا ، أو جمعا مفرقا كذلك ، والمتبوع مثنى أو جمعا غير مفرق فى الصورتين ، وهو مضاف إليه والمضاف هو : «أىّ». نحو : (بأى الزميلين جعفر وحسن مررت) ، فلو أعرب «جعفر» وما عطف عليه بدلا من الزميلين لكان التقدير : بأى الزميلين ، بأى جعفر وحسن
__________________
ـ هى بدل بعض من : «أخوينا» فلا يقع فيها اللبس بين عطف البيان وبدل الكل ؛ لأنها لا تصلح بدل كل. فما المراد من بدل الكل؟ أيكون اللفظ وحده هو البدل الكلى أم هو مع ما عطف عليه ، ويؤيد هذا خلوه من الضمير ؛ كالشأن فى بدل الكل؟ لو صح هذا الاعتبار فلم يعربونه بدل بعض ، ويدخلونه فى حكمه؟
لم أهتد إلى من تعرض لهذا. ويبدو أنهم يعتبرونه «كلّا» إذا نظروا له من جهة المعطوفات عليه التى تشمل كل أنواع المبدل منه كاملة. و «بعضا» إذا نظروا إليه من غير اعتبار للمعطوفات التى تحصر تلك الأنواع. ومثل هذا يقال فى بعض الحالات الآتية المستثناة (انظر ص ٦٦٧ و٦٧٧) ...