العالم والمخترع ـ احترمت المتعلمات ، الناثرة ، والشاعرة ، والخطيبة ، والماهرة فى عملها ، والمتفننة فى نظامها. فإن كان المنعوت واحدا لم تجب «الواو» وصح أن يجىء الحرف المناسب أو لا يجىء.
وحرف العطف الذى يستخدم هنا يؤدّى ـ مع العطف ـ معنى من المعانى التى اختص بتأديتها على الوجه المشروح فى باب : «العطف» من أن الواو تفيد كذا ، والفاء كذا ، وثم ... و ...
وعند ما يتم عطف النعوت تصير «معطوفات» ، يجرى عليها اسم «المعطوف» وأحكامه الآتية فى بابه ، وتتخلى عن اسم : «النعت» وأحكامه الخاصة به (١).
* * *
تقدم النعت على المنعوت :
لا يجوز تقدم النعت على المنعوت مع بقاء إعرابه نعتا كما كان قبل التقدم (٢). فإذا تقدم زال عن كل منهما اسمه ؛ فإن كانا معرفتين ، وكان النعت صالحا لمباشرة العامل وجب عند تقدمه إعرابه على حسب حاجة الجملة ، ويصير ـ فى الغالب ـ : «مبدلا منه» ، ويعرب المنعوت بدلا. ففى مثل : (استعنت بمحمد الماهر فى تذليل العقبات ؛ فأعاننى ، وشاركه فى هذا علىّ الصديق) ـ نجد كلمتى : «الماهر» و «الصديق» نعتين ، وهما متأخرتان ، فإذا تقدمتا وقلنا : بالماهر محمد ، والصديق علىّ ـ صارتا بدلين ، وصار المنعوتان السابقان مبدلا منهما.
فإذا كانا نكرتين فالغالب ـ إن لم يوجد مانع آخر ـ نصب النعت على الحال عند تقدمه ، ويزول عنه اسم النعت ؛ كما يزول عن المنعوت اسمه ، ويصير
__________________
(١) سبقت الإشارة لهذا فى رقم ٢ من هامش ص ٤٨١.
(٢) بل لا يجوز ـ فى الصحيح ـ تقدم النعت عن معمول المنعوت إذا كان المنعوت وصفا عاملا ؛ نحو : ظهر بيننا مبتكر نظرية علمية عبقرىّ. (راجع حاشية ياسين فى باب الحال عند الكلام على صاحبها).