زيادة وتفصيل :
ا ـ بقيت. أمور وأحكام أخرى تنفرد بها الصفة المشبهة (١) ، ولا يشاركها فيها اسم الفاعل ، منها :
__________________
(١) فيما سبق من الأحكام الخاصة بإعمال الصفة المشبهة يقول ابن مالك فى باب عقده لها ؛ عنوانه : «الصفة المشبهة باسم الفاعل». ولكنه باب مختصر ؛ لم يستوف تلك الأحكام. قال فى تعريفها.
صفة استحسن جرّ فاعل |
|
معنى بها المشبهة اسم الفاعل |
يريد : الصفة التى يستحسن أن يجر بها فاعلها فى المعنى ، هى : «الصفة المشبهة باسم الفاعل» ، وهى تجره باعتبارها مضافا. وفاعلها المعنوى هو المضاف إليه. وقد شرحنا هذا الاستحسان (فى رقم ٧ من ص ٣١١ وفى «ب» من ص ٣١٥ الآتية) وقال بعد ذلك :
وصوغها من لازم لحاضر |
|
كطاهر القلب جميل الظّاهر |
أى : أنها تصاغ من مصدر الثلاثى اللازم للدلالة على معنى متصل بالزمن الحاضر ، (أى ـ الحالى) اتصال دوام وملازمة ؛ فيشمل الأزمنة الثلاثة (على الوجه المشروح فى : «ثالثا ، ورابعا» من ص ٢٨٢) ومثل لها بمثالين ؛ أحدهما : صفة مشبهة ، كانت فى أصلها اسم فاعل ، ثم أريد منه الثبوت والدوام ؛ فصار صفة مشبهة ، فى معناه وأحكامه. وبقى على وزنه وصيغته الأولى الخاصة باسم الفاعل ؛ هو : طاهر القلب ، والثانى : صفة مشبهة أصيلة فى صيغتها ، وفى معناها ؛ هو : جميل الظاهر. ثم قال :
وعمل اسم فاعل المعدّى |
|
لها على الحد الّذى قد حدّا |
(قد حدّا : أصله : قد حد ، زيدت ألف فى آخر الفعل لأجل الوزن الشعرى. والمراد : على الرسم والضبط والتحديد الذى قد حدد لكل منهما ، ووضعت له الشروط الخاصة به).
يقول : ما ثبت لاسم الفاعل المتعدى ـ والمراد : المتعدى لواحد فقط ـ يثبت لها ؛ بشرط مراعاة الحدود والضوابط التى وضعت لكليهما ، والتى منها : أن منصوبها لا يسمى مفعولا به. وإنما يسمى : «المنصوب على التشبيه بالمفعول به». وهذا إن كان المنصوب معرفة ؛ فإن كان نكرة ، فهو تمييز ـ