يفتاة حسن الوجه» يكون السببى (وهو : الوجه) واجب الرفع ، لا يجوز فيه الجر بالإضافة ؛ لأن الجر بالإضافة يقتضى إزالة الإسناد عنه (بالطريقة التى سبق شرحها فى ص ٢٦٨ ، ... والتى ستأتى فى «ب» ص ٣١٠) ، وتحويله إلى ضمير الموصوف وهو الضمير المستتر فى الصفة ، ومتى تحملت الصفة المشبهة هذا الضمير المستتر وجب ـ فى المثال السالف وأشباهه ـ تأنيثها بالتاء ؛ مراعاة للمنعوت ؛ فعدم التأنيث فى المثال السابق وأشباهه دليل على أن المعمول ليس «مضافا إليه» مجرورا ؛ وإنما هو فاعل واجب الرفع.
وقد يتعين عدم الرفع ؛ كما فى : «امرأة حسنة الوجه» ؛ لأن «الوجه» لو كان فاعلا لوجب تذكير الوصف للسبب السالف. وقد يجوز الأمران ـ الرفع والجر ـ كما فى : «مررت برجل حسن الوجه».
فالصفة المشبهة إذا تحملت ضميرا مستترا للموصوف وجب مطابقتها فى التأنيث والتذكير لذلك الموصوف ، ووجب أن يكون معمولها غير فاعل (١) ...
* * *
__________________
(١) ـ ملاحظة ـ : راجع كل الحالات السابقة وتوابعها فى حاشية الصبان ، آخر الباب عن قول ابن مالك : «فارفع بها» ...