الأصيلة إنها : (اسم مشتق ؛ يدل على ثبوت صفة لصاحبها (١) ثبوتا عامّا) (٢)
أنواعها ، وطريقة صوغ كل نوع :
الصفة المشبهة ثلاثة أنواع قياسية (٣) ؛
أولها وأكثرها : «الأصيل» ، وهو المشتق الذى يصاغ أول أمره من مصدر الفعل الثلاثىّ ، اللازم ، المتصرف ؛ ليدل على ثبوت صفة لصاحبها ثبوتا عامّا ـ وقد شرحناه بالأمثلة ـ ولهذا النوع أوزان وصيغ كثيرة خاصة به ، وسنذكر أشهر القياسىّ منها ...
ثانيها : الملحق بالأصيل من غير تأويل ، ـ ويلى الأول فى الكثرة ـ وهو : «المشتق الذى يكون على الوزن الخاص باسم الفاعل أو باسم المفعول (٤) ، من غير أن يدل دلالتهما على المعنى الحادث وصاحبه ، وإنما يدل ـ بقرينة ـ على أن المعنى ثابت لصاحبه ثبوتا عامّا». وقد عرفنا طريقة صياغته فى الباب الخاص بكل منهما (٥).
وحكم هذا النوع أنه قياسىّ ، وأنه بمنزلة الصفة المشبهة ؛ فله اسمها ، ودلالتها ، وأحكامها المختلفة ، دون أوزانها ؛ لأنه يظل على صيغته الخاصة باسم الفاعل أو اسم المفعول ، ويلازم وزنه السابق ، على الوجه الذى شرحناه فى باب كل منهما (٦).
ثالثها وأقلها : الجامد المؤول بالمشتق ، وهو : «الاسم الجامد الذى يدل دلالة الصفة المشبهة مع قبوله التأول بالمشتق (٧)».
وحكمه : أنه قياسى يظل على لفظه الجامد القابل للتأويل ، ويؤدى معناها ، ويعمل عملها دون أن تتغير صيغته.
__________________
(١) وقد يقتصرون فى التعريف على : أنها اسم مشتق يدل على ثبوت صفة لصاحبها. أو : اسم مشتق يدل على الثبوت. ولا بأس بالإيجاز إن كان المراد معه واضحا ـ موافقا ما شرحناه ـ.
(٢) أى : شاملا الأزمنة الثلاثة شمولا مستمرا ثابتا ـ كما شرحنا ـ.
(٣) بيان قياسيتها فى رقم ٢ من هامش ص ٢٩١.
(٤) سواء أكان فعلهما ثلاثيا أم غير ثلاثى.
(٥ و٥) فى هامش ص ٢٤٢ وفى «ح» من ص ٢٦٤ وفى «د» من ص ٢٦٥ ، ثم فى ص ٢٧٧.
(٦) ولذا يصح وقوعه نعتا كما سيجىء فى ص ٤٦٣ «باب النعت».