المسألة ١٠٣ :
اسم المفعول
تعريفه :
اسم مشتق (١) ، يدل على معنى مجرد ، غير دائم (٢) ، وعلى الذى وقع عليه هذا المعنى. فلابد أن يدل على الأمرين معا (٣) ، (وهما : المعنى المجرد ، وصاحبه الذى وقع عليه). مثل كلمة : «محفوظ» ، و : «مصروع» فى قولهم : العادل محفوظ برعاية ربه ، والباغى مصروع بجناية بغية. «فمحفرظ» تدل على الأمرين ؛ المعنى المجرد ، (أى : الحفظ) والذات التى وقع عليها الحفظ وكذلك «مصروع» تدل على الأمرين أيضا ؛ المعنى المجرد ؛ (أى : الصّرع) ، والذات التى وقع عليها. ومثل هذا يقال فى كلمة : «منسوب» من قول الشاعر :
لا تلم المرء على فعله |
|
وأنت منسوب إلى مثله (٤) ... |
وهكذا ...
ودلالته على الأمرين السالفين مقصورة على الحدوث ـ أى على : الحال ـ فهى لا تمتد إلى الماضى ، ولا إلى المستقبل ، ولا تفيد الدوام إلا بقرينة فى كل صورة. (٥) :
ـ يصاغ قياسا على وزن : «مفعول» من مصدر الماضى الثلاثى
__________________
(١) فى ص ١٨٢ بيان مفصل عن أصل المشتقات.
(٢) أى : لا يلازم صاحبه. وسيجىء أيضا أن هذا المعنى المجرد يفيد الحدوث ، فلا يمتد إلى الماضى ولا إلى المستقبل إلا بقرينة.
(٣) يمكن استجلاء المراد من بعض ألفاظ التعريف على ضوء ما سبق فى تعريف اسم الفاعل ص ٢٣٨.
(٤) وبعد هذا البيت :
من ذمّ شيئا وأتى مثله |
|
فإنما يزرى على عقله |
(٥) أشرنا فى رقم ٣ من هامش ص ٢٣٩ إلى أن ابن مالك وضع فى «ألفيته» بابين ؛ أحدهما ـ