اللفظ إقام ـ إبان ـ إعان ، ثم زيدت تاء التأنيث فى آخره ؛ عوضا عن المحذوف ؛ فصار المصدر : إقامة ـ إبانة ـ إعانة ... ومن الجائز ألّا تزاد هذه التاء. ولكن الغالب زيادتها ، كما سبق.
وإن كان رباعيّا مجردا على وزن «فعلل» فمصدره الغالب : «فعللة». وقد يكون على «فعلال» (١) مع قلّته ، نحو : دحرجت الكرة دحرجة ود حراجا ـ سرهفت (٢) الصبىّ ، سرهفة وسرهافا ـ بهرج (٣) المنافق حديثه بهرجة ، وبهراجا (٤).
ومثله الماضى الرباعى الذى على وزان : «فوعل» و «فيعل» فإن مصدرهما القياسى الغالب : «فعللة» ـ وهذه أكثر ـ ، و «فعلال» ؛ نحو : حوقل (٥) حوقلة وحيقالا ـ وبيطر (٦) بيطرة وبيطارا.
وإن كان رباعيّا على وزن : «فاعل» غير معتل الفاء بالياء ـ فمصدره «فعال» و «مفاعلة» ، نحو : خاصمت الباغى مخاصمة ، أو : خصاما. صارعت الطاغية مصارعة ، أو : صراعا ... فارقت أهل السوء مفارقة ، أو : فراقا ... و «المفاعلة» أكثر وأعم اطّرادا(٧) ..
فإن كان رباعيّا معتل الفاء بالياء فمصدره «المفاعلة» ، نحو : يامنت ميامنة ، وياسرت مياسرة ، (أى : ذهبت جهة اليمين ، وجهة اليسار).
* * *
__________________
(١ و١) إذا كان «فعلال» مصدرا مضاعفا ؛ كالزلزال ، والوسواس ، ونحوهما ـ جاز فتح أوله وكسره. وقد يراد ـ كثيرا ـ بالمفتوح اسم الفاعل فى المعنى ؛ نحو : أعوذ بالله من شر الوسواس. يكره الناس الصّلصال المزعج برنينه ، والوعواع الصاخب بنباحه .. والمراد : الموسوس ـ المصلصل ؛ بمعنى : الرنان ـ الموعوع ، بمعنى النابح. (وعوع الكلب ، نبح). وكل هذا قياسى.
(٢) أحسنت غذاءه.
(٣) أتى فيه بالزائف والباطل.
(٤) قال : لا حول ولا قوة إلا بالله.
(٥) عالج الخيل والدواب ، وما ليس بإنسان من أنواع الحيوان.
(٦) ومن أمثلتها المسموعة أيضا : «متاركة» فى قول شاعرهم :
متاركة اللئيم بلا جواب |
|
أشد على اللئيم من الجواب |