(٢) وإن كان خماسيّا ، على وزن : «تفعّل» فمصدره «تفعّل» نحو : تعلّم الراغب تعلّما ـ ثم تخرّج تخرّجا ـ وتدرّب تدرّبا ....
وإن كان خماسيّا مبدوءا بهمزة وصل على وزن : «انفعل» فمصدره «انفعال» (والوصول إليه يكون بكسر ثالث الفعل ، وزيادة «ألف» قبل الحرف الأخير) نحو : انشرح صدرى انشراحا عظيما حين رأيت عدوّنا ينهزم انهزاما ساحقا.
وإن كان خماسيّا مبدوءا بهمزة وصل ، على وزن : «افتعل» فمصدره : افتعال ؛ (والوصول إليه يكون بكسر الثالث من الفعل ، وزيادة «ألف» قبل حرفه الأخير) نحو : إذا اقتصد الفقير بلغ باقتصاده الغنى ـ من اعتمد على نفسه كان خليقا أن يدرك باعتماده ما يريد.
وإن كان خماسيّا على وزن «تفعلل» فإن مصدره يكون على وزن : «تفعلل» ، بضم الحرف الرابع ؛ نحو : تدحرج الحجر تدحرجا.
* * *
(٣) وإن كان سداسيّا مبدوءا بهمزة وصل ، على وزن : «استفعل» وليس معتل العين ـ فمصدره : «استفعال» (والوصول إليه يكون بكسر الحرف الثالث من الفعل ، وزيادة «ألف» قبل حرفه الأخير) ؛ نحو : استحسان ، واستقباح ـ وأشباههما ـ مثل : إنى أستحسن قراءة الأدب الرفيع استحسانا لا يعادله إلا سماع الأغانى العالية الشجيّة ، وأستقبح تافه الكتب استقباحا لا يعادله إلا الأغانى الماجنة الخليعة ...
فإن كان على وزن «استفعل» مع اعتلال عينه ، نقلت فى المصدر حركة عينه إلى الساكن الصحيح قبلها ، وحذفت العين ، وجاءت تاء التأنيث فى آخره عوضا عنها ، وهو عوض لازم ، نحو : استعاد المريض قوته استعادة ، والأصل : استعوادا ، جرى فيها ما أسلفنا.