الخاص بمصدر فعلها» ... (١) أما المصادر القياسية لغير الثلاثى فمضبوطة محصورة ـ غالبا ـ وقل أن تخرج على الضوابط والحدود الموضوعة لها. كما سنرى.
«ملاحظة» : وردت ألفاظ سماعية ، كل واحد منها يؤدى معنى المصدر ولكن بصيغة اسم المفعول من الثلاثى ، فهى فى حقيقة أمرها مصادر سماعية من جهة المعنى ، جاءت ألفاظها على وزن : «مفعول» ؛ منها : معقول ـ مجلود (فى قولهم : فلان لا معقول له ولا مجلود له ؛ أى : لا عقل له ولا جلد ..) مفتون (٢) ـ ميسور (٣) ـ معسور (٤). وكل ما سبق مقصور على السماع. ويرى سيبويه : أن تلك الألفاظ ـ ونظائرها ـ ليست مصادر فى المعنى ، وأن كل واحد منها هو اسم مفعول فى صيغته وفى معناه ؛ فيجب عنده تأويل الكلام الذى يحويه تأويلا يساير اسم المفعول فى المبنى والمعنى ، دون التفات إلى المصدر (٥).
* * *
مصادر الماضى غير الثلاثى :
(١) إن كان رباعيّا على وزن : «فعّل» (٦) مضاعف العين ، صحيح اللام (أى : صحيح الآخر) غير مهموزها ـ ، فمصدره القياسىّ : «تفعيل» مثل : قوّم تقويما ، وقصّر تقصيرا ؛ فى قولهم : من قوّم نفسه بنفسه أدرك بالتقويم ما يبتغى ، ومن قصّر فى إصلاح عيبه قعد به تقصيره عن بلوغ الغاية.
وقد يكون على وزن : «فعّال» كقوله تعالى : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) ،
__________________
ـ ص ١٩٤ وفى رقم ٤ من هامش ص ١٩٦)
«فعولة» «فعالة» لفعلا |
|
كسهل الأمر وزيد جزلا |
يريد : أن لهذا الفعل اللازم ، مضموم العين ، مصدران ، هما «فعولة» ؛ مثل : سهل الأمر سهولة ... و «فعالة» نحو : جزل جزالة ؛ بمعنى جاد وأعطى ، أو بمعنى : عظم ...
(١) راجع شرح التصريح فى هذا المكان.
(٢) فتنة ، (خبرة).
(٣) يسر (سهل).
(٤) عسر.
(٥) لما سبق إشارة فى «» ص ٢٧٢ من باب : اسم المفعول.
(٦) الأكثر فى هذه الصيغة أن تكون للتكثير والمبالغة ـ قياسا ـ كما سيجىء فى الصفحة التالية ، وكما سجله المجمع اللغوى القاهرى فيها ـ وفى «التّفعال» القياسية أيضا على الوجه المبين بعد.