القياسى : «فعل» ، نحو : أخذ أخذا ـ فتح فتحا ـ حمد حمدا سمع سمعا (١) ....
فإن دل على صناعة فمصدره الغالب : «فعالة» ، نحو : صاغ الخبير المعادن صياغة دقيقة ـ حاك العامل الثوب حياكة متقنة ، ثم خاطه الصانع خياطة جميلة (٢).
ويلاحظ أن الثلاثى المتعدى لا يكون إلا مفتوح العين أو مكسورها. أما مضمومها فلا يكون إلّا لازما ، نحو : حسن ـ ظرف ـ شرف ...
* * *
(٢) وإن كان الماضى ثلاثيّا ، لازما ، مكسور العين ، غير دال على لون ، أو على معالجة (٣) ، أو على معنى ثابت ، فمصدره القياسى : «فعل» نحو : تعب تعبا ـ جزع جزعا ـ وجع وجعا ـ أسف أسفا.
فإن دل على لون ، فالغالب فى مصدره : «فعلة» ؛ نحو : سمر الفتى سمرة ـ خضر الزرع خضرة.
__________________
(١) سيجىء (فى ج ٤ م ١٨٤ ص ٦٠٧) أن الواو التى هى «فاء» الفعل الثلاثى ، مفتوح العين فى الماضى ، مكسورها فى المضارع ؛ (مثل : وعد ـ يعد) يجب حذفها فى المضارع والأمر ، وكذا فى المصدر ، بشرط أن يصير هذا المصدر على وزن : «فعلة» (بكسر ، فسكون ، ففتح) لغير الهيئة ، ومختوما بالتاء فى آخره عوضا عن هذه الواو المحذوفة ؛ فيقال : وعد ـ يعد ـ عد ـ عدة ... ولا تحذف الواو من المضارع إلا بشرط أن يكون حرف المضارعة (وهو الحرف الذى يبتدئ به المضارع) مفتوحا ، وأن تكون عين المضارع مكسورة. ومن الأمثلة قول الشاعر :
متى وعدتك فى ترك الهوى عدة |
|
فاشهد على عدتى بالزور والكذب |
وقول الناصح : لا تعد عدة لا تثق من نفسك بإنجازها ، ولا يغرنك المرتقى ـ وإن كان سهلا ـ إذا كان المنحدر وعرا. ولهذه المسألة تفصيلات وأحكام موضحة هناك.
(٢) وفيما سبق يقول ابن مالك :
«فعل» قياس مصدر المعدّى |
|
من ذى ثلاثة ؛ كردّ ردّا |
(٣) وهى المحاولة الحسية ، وبذل الجهد العملى الجسمى للوصول إلى غاية ما ، واتخاذ الوسيلة للتغلب على صعوبتها.