حمدنا بلاءكمو فى النضال |
|
وأمس حمدنا بلاء السّلف |
ومن نسى الفضل للسابقين |
|
فما عرف الفضل فيما عرف |
أليس إليهم صلاح البناء |
|
إذا ما الأساس سما بالغرف؟ |
__________________
ـ الأولى أن يجعله عاما بعد أن عرض مئات من الكلمات المنقولة عن العرب ، والتى استند إليها فى قراره .. وكثير منها ليس مقصورا على ما يستخدم فى لغة العلوم وحدها ؛ فالاستناد إلى تلك الكثرة الوافرة يجعل القياس عليها صحيحا قويّا ، ويقتضى أن يكون ذلك القياس عاما شاملا لغة العلم وغيره. هذا إلى أن قصره على لغة العلم وحده وفصلها من لغة الأدب عسير أشد العسر فى معاهد التعليم ، وفى الخطابة ، وفى غيرها من كل ما يقوم على اللغة الصحيحة ، وتتشابك فيه لغة العلم ولغة الأدب. وها نحن أولاء نرى الاشتقاق من أسماء الأعيان قد شاع بين طوائف المثقفين فى الشئون المختلفة ، غير مقصور على نوع معين ، واشتهر حتى صار بمنزلة : «الاصطلاح» ومن الخير قبوله ما دام لا يؤدى إلى خفاء أو لبس.
وقد أصلح المجمع قراره السابق وجعله مطلقا غير مقيد بشىء مما سبق ؛ فقد جاء فى ص ٦٩ من كتابه المجمعى الصادر فى سنة ١٩٦٩ مشتملا على القرارات المجمعية الصادرة من الدورة التاسعة والعشرين إلى الدورة الرابعة والثلاثين ما نصه تحت عنوان : (الاشتقاق من أسماء الأعيان دون قيد الضرورة) بناء على رأى لجنة الأصول ، وهو :
(قرر المجمع من قبل إجازة الاشتقاق من أسماء الأعيان للضرورة فى لغة العلوم ، كما أقر قواعد الاشتقاق من الجامد. واللجنة تأسيسا على أن ما اشتقه العرب من أسماء الأعيان كثير كثرة ظاهرة ، وأن ما ورد من أمثلته فى البحث الذى احتج به المجمع لإجازة الاشتقاق ، يربى على المائتين ـ ترى التوسع فى هذه الإجازة بجعل الاشتقاق من أسماء الأعيان جائزا من غير تقييد بالضرورة)» ا ه.
وقد وافق المجمع ومؤتمره على رأى اللجنة ، وصدر قرارهما فى الجلسة الثامنة من مؤتمر الدورة الرابعة والثلاثين سنة ١٩٦٨. أما قواعد الاشتقاق المشار إليها فى القرار السالف فقد ورد بيانها فى الكتاب المجمعى الذى تقدم ذكره ؛ ففى ص ٦٢ منه النص الآتى تحت عنوان : «قواعد الاشتقاق من الجامد العربى والمعرب» ومعها البحوث الخاصة بها.
أولا ـ فى الاسم الجامد العربى :
(١) إذا أريد اشتقاق فعل ثلاثى لازم من الاسم العربى الجامد الثلاثى مجرده ومزيده فالباب فيه «نصر» ويعدى إذا أريدت تعديته بإحدى وسائل التعدية ، كالهمزة والتضعيف ... ؛ مثل : قطنت الأرض تقطن ، كثر قطنها. وقطّنتها زرعتها قطنا).
(٢) أما إذا أريد اشتعال فعل ثلاثي متعد فالباب فيه «ضرب» مثل : قطنت الارض أقطنها. زرعتها قطناُ.
(٣) وف کلتا الحالتن ستأنس بما ورد في المعجمات من مشتقات للاسماء العربية الجامدة ؛ لتحديد صيغة الفعل. تبعا لما ورد من هذه المشتقات.
(٤) ويشتق الفعل من الاسم العربي الجامد غير الثلاثي على وزن «فعلل» متعديا ، وعلى وزن «تفعلي لازما. وإذا كان الاسم رباعي الاصول ، أو رباعيا مزيدا فيه ، مثل : درهم وكبريت ، اشتق منه علي «وزن» فعلل» بعد حذف الزائد من المزيد ؛ فقال درهم الزهر وكبرت ، أي صار كالدرهم والكبريت ـ