أمثلته : علم ـ فهم ـ تقدّم ـ استضاءة ـ إبانة. ومثل : بلاء ـ نضال ـ
__________________
ـ (ب) مشتق : وهو ما أخذ من غيره ؛ بأن يكون له أصل ينسب له ، ويتفرع منه ، ويتردد ذكر المشتق أحيانا باسم : «الوصف أو الصفة» وهذان غير الوصف أو الصفة المراد منهما النعت الآتى فى ص ٤٣٤ ـ ولا بد فى المشتق أن يقارب أصله فى المعنى ، وأن يشاركه فى الحروف الأصلية. وأن يدل ـ مع المعنى ـ على ذات أو على شىء آخر يتصل به ذلك المعنى بوجه من الوجوه ، كأن تكون الذات هى التى فعلته (كما فى اسم الفاعل) أو هى التى وقع عليها ؛ (كاسم المفعول) أو غير ذلك من زمان ، أو مكان ، أو آلة ... مما سيجىء تفصيله فى أبواب المشتقات ...
والمشتقات الأصلية التى تدل على معنى وذات أو شىء آخر ، سبعة ؛ هى : اسم الفاعل ـ اسم المفعول ـ الصفة المشبهة ـ أفعل التفضيل ـ اسم الزمان ـ اسم المكان ـ اسم الآلة. أما المصدر الميمى فالصحيح أنه ليس من المشتقات ـ كما سيجىء فى ص ١٨٦ وفى الباب الخاص به ص ٢٣١ ـ وأما المصدر الصناعى فجامد مؤول بالمشتق ـ كما سيأتى فى ص ١٨٧ ـ ويتوسع كثيرا فى المراد من المشتق حتى يشمل ثلاثة أشياء أخرى تدل على معنى وزمن مجردين من الذات وغيرها ، وهى : الفعل الماضى ، والمضارع ، والأمر ، والقرائن هى التى تحدد المراد من نوع المشتق ، أهو مما يدل على المعنى والذات معا؟ أم على المعنى والزمان معا؟ أم المعنى وشىء آخر؟
وإذا استعمل المشتق علما فإنه يصير بمنزلة الجامد ، فيفقد خواص المشتق وأحكامه : وتطبق عليه أحكام الجامد التى منها : أنه إذا أضيف كانت إضافته محضة ، بالتفصيل والشروط السابقة فى ص ٤ (راجع هامش ص ٨٩ ج ١ م ١٠).
وهناك بعض أسماء جامدة قد تلحق ـ أحيانا ـ بالمشتق الدال على الذات والمعنى ؛ وتسمى : «الأسماء الجامدة الملحقة بالمشتق» ، أو : «الأسماء المشتقة تأويلا» ، ومنها : اسم الإشارة ، ومنها : الاسم الجامد المنسوب ، والاسم الجامد المصغر ، وأكثر ألفاظ «الموصول» ؛ كالموصولات المبدوءة بهمزة وصل. وسيجىء البيان فى باب النعت ـ ص ٤٥٨ ـ فكل هذه أسماء جامدة ، ملحقة بالمشتق. ويلاحظ أن هذه الأسماء : «الملحقة بالمشتق» ، أو «المشتقة تأويلا» إنما تكون كذلك فى بعض الحالات دون بعض ؛ فليست ملحقة بالمشتق فى جميع حالاتها : وإنما تلحق به حيث تكون فى موضع لا يصلح فيه إلا المشتق ، كالنعت مثلا ؛ إذ الأصل فى النعت أن يكون مشتقا ، ولا مانع أن يكون لفظا ملحقا بالمشتق كالألفاظ السابقة ...
(وفى مجلة المجمع اللغوى ج ١ ص ٣٨١ بحث مستقل فى الاشتقاق. وفى الجزء الثانى منها بحث آخر ، فى ص ١٩٥ ، ٢٤٥).
أصل المشتقات :
ا ـ المصدر الصريح ـ فى الرأى الشائع المختار ـ هو أصل المشتقات العشرة ، ومنه تتفرع. ولا يعنينا اليوم سرد كل الأدلة التى قام عليها اختياره وتفضيله ، وحسبنا أقواها. وهو قولهم : إنه «بسيط» ؛ لدلالته على المعنى المجرد ، «والبسيط» أصل المركب. بخلاف «الفعل الماضى» الذى يعده آخرون ـ كالكوفيين ـ الأصل ؛ بحجة أنه يدل على المعنى المجرد وعلى الزمن ؛ فهو يدل على ما يدل عليه المصدر ـ