مرفوع (١) مثل كلمة : «يدان» فى نحو : لا أتطلع إلا لما كسبت يداى. ولا أعتمد فى رزقى إلا على يدىّ. وكقول الشاعر :
أيا أخوىّ الملزمىّ ملامة |
|
أعيذكما بالله من مثل ما بيا |
(ويلاحظ أن ياء المثنى ـ وشبهه ـ فى حالة نصبه وجره تدغم فى الياء الواقعة مضافا إليه ، فتظل الأولى ساكنة ؛ وتبنى الثانية على الفتح فى محل جر. ومن إدغامهما تنشأ الياء المشددة ـ كالتى فى البيت السالف ـ أما فى حالة رفع المثنى ـ وشبهه ـ فتبقى ألفه على حالها ، وبعدها ياء المتكلم ـ وهى المضاف إليه ـ مبنية على الفتح فى محل جر ، ولا بد من حذف نون المثنى المضاف مهما اختلفت استعمالاته.
(٤) أن يكون المضاف جمع مذكر سالما ـ أو شبهه ؛ كعشرين ـ مرفوعا أو غير مرفوع ؛ مثل كلمتى : «مشاركون» و «معاونين» فى خطبة قائد فى جنوده وقد انتصر. «أنتم اليوم مشاركىّ فى لذة الانتصار وفخره ، كما كنتم معاونىّ فى صد العدو ، والفتك به ، فمرحى بمشاركىّ ، ومرحبابهم).
والأصل : أنتم مشاركون لى ؛ ثم حذفت النون ـ وجوبا للإضافة ، وكذا اللام (٢). فصارت : مشاركوى ، ثم قلبت الواو ياء (٣) ، ساكنة وأدغمت هذه الياء الساكنة فى الياء المفتوحة (المضاف إليه) وكسر ما قبلها ؛ لأن الكسرة هى التى تناسب الياء ، فصارت مشاركىّ ...
__________________
(١ و١) تحذف مع النون اللام التى تفصل بينهما وبين ياء المتكلم التى تليها ، طبقا للبيان الذى سبق (فى رقم ٢ من هامش ص ٩) ويرى بعض النحاة أن اللام محذوفة هنا للتخفيف. وهذا خلاف لا قيمة له. والأفضل والأيسر أن يقال : إنها حذفت للإضافة ؛ لأنها لا تحذف إلا عند وجود الإضافة.
(٢) تطبيقا لقاعدة صرفية لها شروط وتفصيلات موضحة فى مكانها من باب : «الإعلال والإبدال» ـ ج ٤ ـ وموجز القاعدة :
أنه : إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء فى الياء. وكسر ما قبلهما ، إن لم يوجد مانع آخر. يمنع من الكسر. كبعض أمثلة هنا ؛ وهى الآتية مباشرة (مرتجىّ ـ مرتضىّ ـ مصطفىّ ...).