ومثالها خبرا : المجاهدان ، أو : المجاهدون معا ، أى : موجودان معا (١) .. أو : موجودون معا. والمراد : مجتمعان ، ومجتمعون ... ونحو قول القائل :
أفيقوا بنى حرب ، وأهواؤنا معا |
|
وأرحامنا موصولة لم تقضّب |
أى : وأهواؤنا مجتمعة ، وأرحامنا لم تنقطع.
وقوله : أوفّى صحابى حين حاجاتنا معا ... (٢)
__________________
(١) ومما يصلح للحال والخبر ـ ولكنه أوضح فى الحال ـ قول الأفوه الأودىّ من شعراء الجاهلية ، يصف أهل الفساد من قومه :
فينا معاشر لم يبنوا لقومهمو |
|
وإن بنى قومهم ما أفسدوا عادوا |
لا يرشدون ، ولن يرعوا لمرشدهم |
|
فالجهل منهم معا والغىّ معتاد |
ـ انظر الإعراب فى : «ب» من الزيادة والتفصيل. ـ
(٢) يقول ابن مالك فى الكلام على «مع» :
و «مع» : «مع» فيها قليل ، ونقل |
|
فتح وكسر لسكون يتّصل |
يريد : أن كلمة «مع» فيها لغة أخرى قليلة هى : «مع» ـ بسكون العين ، بدلا من فتحها ـ ، وأنه نقل عن العرب فى هذه الساكنة العين ، فتحها وكسرها إذا جاء بعدها ساكن متصل بها ، أى : غير مفصول منها بفاصل بينهما.
(وتقدير الشطر الأول : «مع» ـ قليل فيها : مع).