زيادة وتفصيل :
«أىّ الاستفهامية» لفظها مفرد مذكر دائما ، أما معناها فيختلف بحسب ما تضاف إليه (١).
ا ـ فإن أضيفت إلى منكر كانت بمعنى المضاف إليه كاملا ، ولذا تعتبر بمعنى : «كلّ» ـ كما سبق (٢) ـ وفى هذه الحالة يجوز فى خبر : «أىّ» وفى الضمير العائد إليها ، وفى كل ما يحتاج للمطابقة معها : إما مراعاة لفظها فى الإفراد والتذكير فى كل الحالات ، وإما مراعاة معناها الذى يوافق المضاف إليه فى إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ، وتذكيره ، وتأنيثه ، وهذا هو الأكثر والأفصح ؛ نحو : أىّ زميل أقبل؟ أىّ زميلين أقبل ، أو : أقبلا؟ ـ أىّ زملاء أقبل ، أو : أقبلوا؟ ـ أى زميلة أقبل أو أقبلت؟ ... ـ أى زميلتين أقبل ، أو أقبلتا ...؟ أى زميلات أقبل ، أو : أقبلن ، أو : ... وهكذا ...
ب ـ وإن أضيفت إلى معرّف كان المراد منها بعضه ، ولذا تعتبر بمنزلة كلمة : «بعض» ، أو تعتبر كأنها مضافة لكلمة محذوفة ، تقديرها : «أجزاء» ، مثلا. كما شرحنا (٣) ، فيجب ـ فى الأفصح الأغلب ـ مراعاة لفظ : «أى» فى إفراده وتذكيره عند الإخبار عنها ، وعود الضمير إليها ، وكل ما يحتاج للمطابقة. ولا عبرة بتثنية المضاف إليه أو جمعه أو تأنيثه (٤).
* * *
__________________
(١) ومثلها الشرطية. ـ كما سيجىء عند الكلام عليها فى ص ١٠٩.
(٢ و٢) فى ص ١٠٥ ـ حيث بيان المراد من كلمة : «كلّ»
(٣) لمناسبة أخرى ذكرنا ما سبق فى ج ١ ص ٢٦٣ م ٢٦ باب الموصول.