ح ـ والتعدد بالعطف يتحقق هنا بأن يعطف على المعرفة المفردة معرفة مفردة أخرى بحرف العطف «الواو» دون غيره من حروف العطف ـ فينشأ من العطف التعدد المطلوب (أى : الذى يجعل المضاف إليه فى حكم المتعدد) ، مثل : أىّ زراعة الفاكهة وزراعة القطن أربح؟ تريد : أيّهما.؟ بمعنى : أىّ واحدة من زراعة الفاكهة والقطن أربح؟ ومثل قول الشاعر :
ألا تسألون الناس ؛ أيىّ وأيّكم |
|
غداة التقينا ـ كان خيرا وأكرما؟ |
فإنه يريد : أينا (١) ... و ...
و «أىّ» فى جميع هذه الصور التى تضاف فيها لمعرفة ، هى اسم استفهام ، يسأل به عن المضاف إليه المراد منه بعضه ـ كما تقدم ـ ، ومعناها فى الوقت نفسه ينصبّ على بعضه هذا ، أى : جزئه ، لا على كله ؛ فليس يراد منها معناه كاملا.
* * *
__________________
(١) ليس من اللازم فى حالة التعدد بالعطف. تكرار : «أى» بإعادتها بعد الواو ؛ فيصح تكرارها وعدمه فى مثل : أى زراعة الفاكهة والقطن أربح؟ أو : أى زراعة الفاكهة وأى زراعة القطن أربح. وإنما يجب تكرار. «أى» وإعادتها بعد الواو إذا كان المعطوف عليه الأول ضميرا للمتكلم نحو :
فلئن لقيتك خاليين لتعلمن |
|
أيّى وأيّك فارس الأحراب؟ |
وقال بعض المحققين : لا داعى للتقييد بهذا الشرط ، ورأيه حسن.