وقولهم : حفلت المائدة ؛ فتناولت بها شهى الطعام ، ولذيذ الفواكه. أى : تناولت منها(١) ...
١١ ـ المجاوزة (٢) ؛ نحو قوله تعالى : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً.) أى : عنه. وقوله تعالى فى وصف المؤمنين يوم القيامة : (يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ؛ وَبِأَيْمانِهِمْ) أى : عن أيمانهم ، وقوله تعالى : (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ،) أى : عن الغمام ...
١٢ ـ الاستعلاء ؛ كقولهم : من الناس من تأمنه بدينار فيخون الأمانة ، ومنهم من تأمنه بقنطار من الذهب فيصونه ويؤديه كاملا ، أى : على دينار ، وعلى قنطار.
١٣ ـ أن تكون بمعنى : «إلى» ، نحو قوله تعالى : (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ....) بمعنى أحسن إلىّ.
١٤ ـ التوكيد (٣) ؛ (وهى الزائدة) ؛ نحو : قوله تعالى : (وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) وقوله تعالى : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ...) ونحو : بحسبك البراعة الفنية ، ونحو : ليس المال بمغن عن التعلّم (٤) ...
ويجوز زيادتها فى المبتدأ الواقع بعد «إذا الفجائية» ؛ نحو : نزلت البحر فإذا بالماء بارد (٥). وتزاد وجوبا فى الاسم بعد صيغة «أفعل» المستعملة فى التعجب القياسى ؛ نحو : أعظم بالمحسن (٦) ـ بشرط ألا يكون الاسم مصدرا مؤولا من «أنّ وأن» وصلتهما (٧) ـ فإن كان المصدر مؤولا من إحداهما ومعها
__________________
(١) ومثل قول المتنبى يمدح :
فإن نلت ما أمّلت منك فربما |
|
شربت بماء يعجز الطير ورده |
(٢) سبق إيضاح معناها وأقسامها فى رقم ٢ من هامش ص ٤٢٩.
(٣) سبق معنى التوكيد المستفاد من الحرف الزائد ، فى أول هذا الباب ص ٤١٧ ، وكذلك فى الجزء الأول (م ٥ ص ٦٥). أما مواضع زيادة الباء. فتوضحها الأمثلة الآتية هنا ، وفى ص ٤٥٧.
(٤) ومثل هذا قول الشاعر :
أفسدت بالمنّ ما أسديت من حسن |
|
ليس الكريم ـ إذا أعطى ـ بمنّان |
(٥) سبقت الإشارة لهذا فى ص ٢٦٣.
(٦ ، ٦) لهذا إشارة فى ص ٩١ ؛ وانظر ـ للأهمية ـ رقم ٣ من هامش ص ٤٩١ وج ٣ ص ٢٧٩ م ١٠٨ باب : «التعجب».