علىّ ، وعلىّ هو : الرجل). وكرم العليان رجلين ، وكرم العليون رجالا ، وكرمت عبلة فتاة ، وكرمت العبلتان فتاتين ، وكرمت العبلات فتيات ... و...
٢ ـ إن كان مدلول التمييز غير مدلول الاسم السابق ، ولكن هذا الاسم السابق جمع ، والتمييز مصدر فإنه يجمع إذا اختلفت أنواعه باختلاف الأفراد التى يدل عليها الاسم السابق ، وتنطبق عليها تلك الأنواع ، وتنصبّ عليها ، نحو : خسر الأشقياء أعمالا ، فقد جمع التمييز «أعمالا» بقصد معيّن : هو بيان أن هذه الأعمال مختلفة الأنواع ، وأن كل نوع منها يصيب شقيّا ، وهو فرد من أفراد الاسم السابق المجموع : (الأشقياء).
٣ ـ إن كان التمييز غير الاسم السابق ، ولكن الاسم السابق جمع ، والتمييز جمع متعدد ، غير مصدر ، فيجمع لإزالة لبس محتمل ؛ نحو : كرم الأولاد آباء ، فقد جمع التمييز: «آباء» ليدل جمعه على أن لكل ولد أبا ، وليسوا إخوة. ولو لم نجمعه وقلنا : كرم الأولاد أبا ، لقوى احتمال أنهم إخوة من أب واحد.
ويجب ترك المطابقة :
١ ـ إن كان معنى التمييز واحدا ليس له أفراد متعددة ومعنى الاسم السابق متعددا ؛ نحو : كرم الأولاد أبا (إذا كانوا إخوة لأب).
٢ ـ أو كان التمييز غير الاسم السابق ، ولكن الاسم السابق مفرد ، والتمييز جمع متعدد غير مصدر ، وقصد بجمعه إزالة لبس محتمل ؛ نحو : نظف المتعلم أثوابا ، وكرم الشريف آباء ، فلو طابق التمييز الاسم السابق لوقع فى الوهم أن المقصود ثوب واحد ، وأب واحد. ولإزالة هذا الاحتمال جمع التمييز.
٣ ـ أو كان التمييز مصدرا لا يقصد أن تختلف أنواعه ، نحو : أحسن الجنود عملا.
وتترجح المطابقة فى مثل ؛ حسنت الفتاة عينا ؛ لأن احتمال اللبس يكاد يكون معدوما ؛ إذ لا يكاد يخطر على البال أن الحسن مقصور على عين ، واحدة. ويترجح تركها فى : حسن الفتيان ، أو الفتية وجها ، للسبب السالف.