(ه) يتفق الحال والتمييز فى أمور ، ويفترقان فى أخرى. وأهم ما يتفقان فيه خمسة أمور :
كلاهما : اسم ، نكرة ، منصوب ، فضلة ، رافع للإبهام.
وأهم ما يختلفان فيه سبعة :
١ ـ التمييز لا يكون إلا مفردا (١) ، أما الحال فقد تكون جملة ، أو شبه جملة.
٢ ـ التمييز لا يكون إلا فضلة ، أما الحال فقد يتوقف عليها المعنى الأساسى ـ كما سبق فى بابها (٢) ـ.
٣ ـ التمييز مبين للذوات أو للنسبة ، والحال لا تكون إلا مبينة للهيئات.
٤ ـ تمييز الجملة لا يتعدد إلا بالعطف ؛ نحو : ارتفع النبيل خلقا ، وعلما ، وجاها. والأحسن فى التمييز المتعدد للمفرد أن يكون تعدده بالعطف.
إلا إن كان المراد من التمييز المتعدد المفرد معنى واحدا ، مثل عندى رطل عسلا سمنا ؛ فيجوز التعدد مع العطف ، وبدونه (٣) ـ أما الحال فتتعدّد بعطف وبغير عطف ؛ نحو أقبل المنتصر ، فرحا ، مسرعا ، مصافحا رفاقه ، أو فرحا ومسرعا ، ومصافحا ... ـ وعند وجود العاطف لا تسمى فى الاصطلاح «حالا» وإنما تعرب معطوفا ، برغم أنها تؤدى معنى الحال (٤) ، وكذلك التمييز ـ.
٥ ـ لا يصح تقديم تمييز المفرد على عامله. والأحسن عدم تقديم تمييز الجملة على عامله ، إذا كان فعلا مشتقّا ، أو وصفا يشبهه. أما الحال فيجوز.
٦ ـ التمييز فى الغالب يكون جامدا ، أما الحال فتكون مشتقة وجامدة.
٧ ـ التمييز لا يكون مؤكدا لعامله ـ فى الصحيح (٥) ـ والحال قد تكون مؤكّدة.
__________________
(١) ليس جملة ، ولا شبهها.
(٢) فى ص ٣٣٩ ، وفى رقم ٣ من ص ٣٨٠.
(٣) سبق فى ص ٣٣٩.
(٤) راجع ما يختص بهذا فى ص ٣٦٠ من باب الحال. حيث التفصيل.
(٥) يلاحظ الفرق الكبير بين هذا الحكم والذى سبق فى رقم ٢ من هامش ص ٣٨٨.