كثرت إجادته وفى مثل : أنت أحسن خلقا ، نقول : أنت حسن خلقك ... وهكذا.
ومثال التمييز الذى ليس بفاعل فى المعنى : علىّ أفضل جندىّ ، وميّة أفضل شاعرة.
وضابط هذا النوع أن يكون أفعل التفضيل بعضا من جنس التمييز ؛ فيصح أن يوضع مكان
أفعل التفضيل كلمة : «بعض» مضافة ، والمضاف إليه جمع يقوم مقام التمييز ويحل فى
مكانه ؛ فلا يفسد المعنى ، ففى المثال السابق نقول : علىّ بعض الجنود ، وميّة بعض
الشاعرات. وإذا لم يصح أن يكون فاعلا فى المعنى وجب جره بالإضافة ـ كما قلنا ـ ،
لوجوب إضافة أفعل التفضيل إلى ما هو بعضه (متابعة للرأى الأشهر).
وإنما يجب الجر
بالإضافة بشرط أن يكون أفعل التفضيل غير مضاف لشىء آخر غير التمييز. فإن كان مضافا
وجب نصب التمييز ؛ نحو : علىّ أفضل الناس إخوة ـ وميّة أفضل النساء أشعارا.
ومما تقدم نعلم
أن تمييز أفعل التفضيل يجب نصبه فى حالتين وجره فى واحدة. ومن تمييز الجملة الذى
يجب نصبه ، ولا تصح إضافته : ما يقع بعد التعجب القياسىّ ، أو السماعى ؛ فالأول ، نحو : ما أحسن الغنىّ مشاركة فى الخير ـ أحسن
بالغنىّ مشاركة فى الخير ـ والثانى نحو : لله در العالم مخترعا ـ حسبك به
__________________