الكلمات العربية التى يجرى فى العرف اعتبارها من الموازين ، ومنها : قنطار ، ودرهم ، وحبّة ...
(ح) وفى جملة مثل : جنيت محصول فدان (من أمثلة : «ج») نجد الكلمة الغامضة المبهمة هى كلمة : «فدان» فإنها تحتمل أن يكون مدلولها فدان قصب ، أو فدان عنب ، أو قمح ، أو غيره. فإذا قلنا : ... «فدان قطن» ـ انقطع الاحتمال ، وزال الغموض والإبهام ، وتحدد القصد. ومثل هذا يقال فى كلمة : «قيراط» ، وقصبة (من أمثلة القسم : «ج») ، وغيرها من الألفاظ العربية التى تستعمل فى المساحات (١) ، (ومنها : السهم (٢) ، والذراع ، والباع ، والشبر ، والفتر ...)
(د) ومثل هذا يقال فى كل عدد من جمل القسم : «د» أو ما شابهها مما يشتمل على أحد الأعداد ؛ نحو : عندى خمسة ، فإن كلمة : «خمسة» ـ وهى عدد حسابىّ ـ غامضة ، مبهمة ؛ لا يزول غموضها وإبهامها إلا بلفظ آخر يحدد المراد منها ؛ مثل : أقلام ، أو غيرها مما ورد فى هذا القسم وفى نظائره.
(ه) ننتقل بعد ذلك إلى نوع آخر من الغموض والإبهام يختلف عما سبق ؛ ففى مثل : «ازداد المتعلم» ، لا يقع الغموض على كلمة واحدة كالتى سلفت ، وإنما ينصبّ على الجملة كلها ؛ أى : على معنى جزأيها الأساسيين معا. فقد نسبنا الازدياد للمتعلم. فأى ازدياد هذا الذى نسبناه له ، أهو فى علمه؟ أم فى أدبه ، أم فى ماله؟ أم فى جسمه ، أم فى حسن معاملته ...؟ فالأمر المنسوب للمتعلم غامض مبهم ، وهذا الأمر الغامض ليس منصبّا على كلمة واحدة كما قلنا ؛ وإنما يشمل معنى جملة كاملة ؛ لأن الجملة هى التى تحوى فى طرفيها نسبة شىء (٣) لشىء آخر. فإذا قلنا : ازداد المتعلم أدبا ـ ارتفع الغموض عن النسبة ، واتضح المراد من
__________________
(١) هى الأشياء التى يجرى تقديرها بالقياس ويدخلها العرف الشائع فى المقاييس.
(٢) فى مصر ينقسم الفدان إلى أربعة وعشرين قيراطا. والقيراط أربعة وعشرون سهما.
(٣) فى هامش الصفحة الأولى من صفحات الجزء الثالث ، بيان مستفيض عن معنى : «النسبة» وأنواعها ، وما يتصل بها.