(ه) نسبة أو :
جملة (١)
ازداد المتعلم ... |
ـ |
ازداد المتعلم أدبا. |
أعجبنى الخطيب ... |
ـ |
أعجبنى الخطيب كلاما. |
فاضت البئر ... |
ـ |
فاضت البئر نفطا (٢). |
(ا) فى جملة مثل : «عندى إردب» من أمثلة القسم : «ا» نجد كلمة غامضة مبهمة هى : «إردب» ، لأن مدلولها يحتمل عدة أنواع مختلفة ، لا نستطيع تخصيص واحد منها بالقصد دون غيره ، فقد يكون هذا الإردب : قمحا ، أو : شعيرا ، أو : فولا ، أو : غيرها ، ولا ندرى النوع المراد من تلك الأشياء الكثيرة ، إذ لا دليل يدل عليه وحده ، لهذا كانت كلمة : «إردب» مبهمة ، غامضة ، لعدم تحديد المراد منها وتعيينه. لكن إذا قلنا : عندى إردبّ شعيرا ـ زال الغموض والإبهام ، وتعين المراد بسبب اللفظ الذى جاء ؛ وهو : «شعيرا».
كذلك الشأن فى كلمة : «كيلة» ، فإنها غامضة ، مبهمة ، لا تعيين فيها ؛ لاحتمال أن تكون الكيلة : قمحا ، أو : ذرة ، أو : فولا ، أو : عدسا ... فإذا قلنا : كيلة قمحا ، تعين المراد ، وزال الاحتمال. ومثل هذا يقال فى كلمة : «قدح» فى المثال الأخير من قسم «ا» ، وفى غيرها من كل كلمة عربية تدل فى العرف الشائع على شىء يقع به الكيل ؛ مثل : ويبة ، ربع ، ملوة (٣) ...
(ب) وفى جملة مثل : اشتريت أوقيّة (من أمثلة القسم : «ب») ، نصادف هذا الإبهام والغموض فى كلمة : «أوقيّة» ؛ لاحتمالها عدة أنواع ، لا نستطيع تخصيص واحد منها بالمراد دون غيره ، فقد تكون الأوقية ذهبا ، أو : فضة ، أو عنصرا آخر من العناصر التى توزن ... لكن إذا قلنا : أوقية ذهبا ـ اختفى الإبهام ، وحل محله التعيين الموضح للمطلوب. ومثل هذا يقال فى كلمة : رطل ، وأقّة ، فى المثال الثانى والثالث (من أمثلة : قسم ب) وفى نظائرها من
__________________
(١) لهذا النوع أمثلة أخرى فى «ب» من ص ٣٩٣.
(٢) هو المسمى : زيت البترول.
(٣) من المكاييل الشائعة فى مصر : الإردب ؛ وهو يساوى اثنتى عشرة كيلة ، ومقدار الكيلة : ربعان ، والربع : أربعة أقداح ـ والويبة كيلتان. والكيلة أيضا أربع ملوات.