(ه) أن تكون نوعا من أنواع صاحبها المتعددة ؛ نحو : هذه أموالك (١) بيوتا ؛ فكلمة : «بيوتا» حال ، وصاحبها ـ وهو : أموال ـ له أنواع متعددة (منها : البيوت ، والزروع ، والمتاجر ، والثياب ...) ونحو : هذه ثروتك كتبا وهذه كتبك هندسة ...
(و) أن يكون صاحبها نوعا معينا وهى فرع منه ؛ نحو : رغبت فى الذهب خاتما ـ انتفعت بالفضة سوارا ـ تمتعت بالحرير قميصا ... و... فكل من الذهب ؛ والفضة ، والحرير ، نوع ، والحال فرع منه (٢).
(ز) أن تكون هى النوع وصاحبها هو الفرع المعين ؛ نحو : رغبت فى الخاتم ذهبا ـ انتفعت بالسوار فضة ـ تمتعت بالقميص حريرا (٣) ...
* * *
الثالث : انقسامها من ناحية التنكير والتعريف :
لا تكون الحال إلا نكرة (٤) ، كالأمثلة السالفة. وقد وردت معرفة فى ألفاظ مسموعة لا يقاس عليها ، ولا يجوز الزيادة فيها. ومنها كلمة «وحد» فى قولهم : جاء الضيف وحده ـ سايرت الزميل وحده. فكلمة : «وحد» حال ، معرفة ؛
__________________
(١) المال : كل شىء يمكن امتلاكه ، من عقار ، ونقود ، وغيرهما.
(٢) ضابط هذا القسم : أن يكون الفرع جزءا من أصله ، وحين يتفرع منه يكتسب اسما جديدا ، وهذا الاسم الجديد لا يمنع من إطلاق اسم الأصل عليه.
(٣) وفى الحال الجامدة يقول ابن مالك :
ويكثر الجمود فى سعر ، وفى |
|
مبدى تأوّل بلا تكلّف ـ ٣ |
أى : فى الأشياء التى تسعر ، وفى كل ما يظهر قبول التأويل السهل :
كبعه مدّا بكذا ، يدا بيد |
|
وكرّ زيد أسدا ، أى : كأسد ـ ٤ |
المد : مكيال يختلف باختلاف الجهات ؛ فهو فى بعضها مقدار رطل وثلث ، وفى بعض آخر مقدار رطلين ... و... وقد يكون ملء الكفين المعتدلتين مع امتدادهما.
(٤) أو ما هو بمنزلة النكرة ، كالجملة الواقعة حالا ؛ لما رددناه من أن الجملة نكرة أو بمنزلة النكرة (راجع رقم ٢ من هامش ص ٣٦٨).