المسألة ٨٤ :
الحال (١)
ظهر البدر كاملا ـ نجا الغريق شاحبا
أبصرت النجوم متوهجة ـ أرسل التاجر البضاعة ملفوفة
فحص الطبيب مريضه جالسين ـ صافح المضيف ضيفه واقفين
البرد ـ قارسا ـ ضارّ ـ الشمس ـ شديدة ـ مؤذية
النزول من القطار ـ متحركا ـ خطر ـ ركوب السيارة ـ ماشية ـ وخيم العاقبة ،
تعريفه :
وصف (٢) ، منصوب (٣) ، فضلة (٤) ، يبين هيئة ما قبله ؛ ـ من فاعل ، أو مفعول به
__________________
(١) أبيات ابن مالك ـ كما وردت فى هذا الباب من «ألفيته» ـ لا تساير تسلسل المسائل ، ولا ترتيبها المنهجى على الوجه الذى ارتضيناه. لهذا وضعنا كل بيت عقب القاعدة التى يناسبها ، ويتصل بها اتصالا منطقيا. وفى الوقت نفسه وضعنا بجانب كل بيت رقما يميزه ، ويدل على ترتيبه بين أبيات الباب كما رتبها ابن مالك.
وكلمة : الحال ـ بغير تاء التأنيث فى آخرها ـ صالحة لأن تكون مذكرة أو مؤنثة ؛ نحو : الحال طيب ، أو : طيبة. إن هذا الحال حسن ، أو هذه الحال حسنة. أما إذا ختمت بتاء التأنيث فهى مؤنثة فقط ، نحو : الحالة طيبة ، وإن هذه الحالة حسنة. والكثير فى اللفظ التذكير ؛ بخلو آخره من التاء ، والكثير فى المعنى التأنيث.
(٢) اسم مشتق. وقد تكرر تعريف المشتق وأنواعه ـ ولكل منها باب خاص فى الجزء الثالث ـ.
(٣) فى بعض المراجع المطولة ـ كهامش التصريح ـ معركة جدلية بسبب أن «النصب» ليس جزءا من التعريف ؛ وإنما هو حكم ، والدفاع عن هذا ، أو مقاومته. ولا يعنينا مثل هذا الجدل الذى لا خير فيه. والنصب قد يكون ظاهرا ، كما فى الأمثلة المعروضة ، أو : مقدرا مثل : تغدو الطيور شتى ، أو : محليا ، كقولهم : جاءت الخيل بداد ، فكلمة : «بداد» علم جنس ، وهى حال ، مبنية على الكسر فى محل نصب.
(٤) الفضلة : ما يمكن أن يستغنى عنه ـ فى الأغلب ـ المعنى الأساسى للجملة. وهى خلاف العمدة.