أحكامها الإعرابية التى فصلناها فيما سبق (١).
ومنها : «لا تر ما ...» ، و «لو تر ما» ... ، وهما بمعناها ـ كما قلنا فى الموضع المشار إليه ـ ولكنهما يخالفانها فى الإعراب ؛ فهذان فعلان لا بد من رفع الاسم بعدهما ؛ ولا يمكن اعتبار «ما» زائدة مع جر الاسم بعدها بالإضافة ، لأن الأفعال لا تضاف. والأحسن أن تكون «ما» موصولة وهى مفعول للفعل : «تر» وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت. والاسم بعدها مرفوع على اعتباره خبر مبتدأ محذوف ، والجملة صلة.
وإنما كان الفعل مجزوما بعد «لا» لأنها للنهى. والتقدير فى «قام القوم لا تر ما علىّ» : لا تبصر (أيها المخاطب الشخص) الذى هو علىّ ؛ فإنه فى القيام أولى منهم. أو تكون «لا» للنفى ، وحذفت الألف من آخر الفعل سماعا ، وشذوذا.
وكذلك بعد «لو» سماعا. والتقدير : لو تبصر الذى هو علىّ لرأيته أولى بالقيام.
والجدير بنا أن نقتصر فى استعمالنا ، على : «ولا سيما» لشيوعها قديما وحديثا.
__________________
(١) ح ١ ص ٣٦٦ م ٢٨.