الثمانية التى منها الحرف المحض ، والاسم المحض ، والفعل المحض ، وما يصلح فعلا وحرفا.
* * *
الكلام على أحكام المستثنى الذى أداته حرف خالص ، وهى : «إلّا» (١) :
(ا) إذا كانت أداة الاستثناء «إلّا» ، ولم تتكرر (٢) فللمستثنى بها ثلاثة أحكام :
الأول : وجوب النصب ـ فى الأغلب (٣) ـ ، بشرط أن يكون الكلام تامّا موجبا (٤) ؛ سواء أكان «المستثنى» متأخرا بعد «المستثنى منه» ، أم متقدما (٥) عليه ، «متصلا» ، أم «منقطعا» فمتى تحقق الشرط كان النصب واجبا ـ فى الأغلب (٦) ـ ، وعامّا يشمل كل الأحوال. وعند الإعراب يقال : «إلا» أداة استثناء حرف. والمستثنى : منصوب على الاستثناء كالأمثلة الآتية. ولا بد أن تتقدم «إلا» على المستثنى فى كل الحالات (٧) ، سواء أكان متقدما على المستثنى منه أم متأخرا عنه :
(امتلأت الجداول إلا جدولا كبيرا). (امتلأت ـ إلا جدولا كبيرا ـ الجداول).
(كتبت الرسائل إلا رسالة واحدة). (كتبت ـ إلا رسالة واحدة ـ الرسائل).
(تمتعت بالصحف إلا صحيفة تافهة). (تمتعت ـ إلا صحيفة تافهة ـ بالصحف).
(أعدّت ملابس الرحلة إلا الحقائب). (أعدت ـ إلا الحقائب ـ ملابس الرحلة).
(تناولت الطعام إلا الماء). (تناولت ـ إلا الماء ـ الطعام).
(أضأت المصابيح إلا غرفة). (أضأت ـ إلا غرفة ـ المصابيح).
__________________
(١) ومثلها : «لمّا» التى تشبهها فى الحرفية ، وفى الدلالة على الاستثناء. وإفادته ؛ (طبقا للبيان الخاص بها فى «ا» من «الزيادة» ص ٣٠٣ وفى «د» من ص ٣٣٦ ـ) وهى غير «لما» الظرفية التى سبق الكلام عليها فى ص ٢٧٥ وتجىء لها إشارة فى باب الإضافة ، ج ٣ م ٩٤ ص ٨١ ، وهما كذلك غير لما الجازمة التى سيجىء الكلام عليها فى ح ٤ م ١٥٣ ص ٣١٤ هذا ، و «إلا» التى للاستثناء كلمة واحدة ، وليست مركبة ، وهى حرف ، وقد تترك الحرفية والاستثناء وتصير اسما محضا (كما سيجىء البيان فى «ج» من ص ٣٢٥) بخلاف : «إلا» التى فى مثل : إلا تجامل زملاءك يكرهوك ، فإنها مركبة من «إن» الشرطية المدغمة فى : «لا» النافية.
(٢) أما المكررة فيجىء حكمها فى ص ٣١٣.
(٣ و ٣) وهذا هو الشائع وهناك رأى آخر لا يوجب النصب ، سيجىء بيانه فى «د» من ص ٣٠٤.
(٤) سيجىء شرط آخر فى «ه» من ص ٣٠٦ هو ألا يكون المستثنى نكرة محضة ... و...
(٥) فى ص ٣٠٤ أحكام خاصة بتقديم المستثنى وبيان العامل الذى يعمل فيه النصب ...
(٣ و ٣) وهذا هو الشائع وهناك رأى آخر لا يوجب النصب ، سيجىء بيانه فى «د» من ص ٣٠٤.
(٦) انظر ما يختص بهذا فى «ب» من ص ٣٠٣.