منها على «فعيل» ؛ نحو : قوى الرجل ، فهو قوىّ ، وذلّ (١) الضعيف ، فهو ذليل.
٧ ـ الأفعال التى على وزن : انفعل ؛ نحو : انبعث وانطلق ، والتى على وزن «أفعل» ، ومعناها : صار صاحب شىء معين. مثل : أغدّ البعير ؛ بمعنى : صار ذا غدّة (٢) ... أو التى على وزن : «استفعل» وتفيد الصيرورة (٣) أيضا ؛ نحو : استنوق الجمل ، أى : صار كالناقة ، واستأسد القط ؛ أى : صار كالأسد فى صورته ...
٨ ـ الأفعال الدالة على مطاوعة (٤) فعل لفعل آخر متعد بنفسه لواحد ؛ مثل : «امتد» فى نحو : مددت الحديد الساخن فامتد ، ومثل : «توفّر» فى نحو : وفّرت المال فتوفّر ، ومثل : انكسر فى نحو : كسرت الخشبة فانكسرت.
٩ ـ الأفعال الرباعية الأصول التى يزاد عليها حرف أو حرفان ؛ مثل : تدحرج ، واحرنجم.
تلك هى أشهر أنواع الأفعال التى يغلب عليها اللزوم (٥).
__________________
(١) من باب : ضرب ، يضرب.
(٢) يريدون بها : ورما ناتئا يظهر فى بعض أعضائه.
(٣) التحول والانتقال من حالة إلى حالة.
(٤) سبق شرح المطاوعة وإيضاحها بالأمثلة (فى رقم ٤ من هامش ص ٩٨). وأشرنا هناك إلى أن صاحب كتاب «المخصص» (ابن سيده) عقد بحثا وافيا للمطاوعة ضمته كثيرا من شئونها (فى الجزء ١٤ ص ١٧٥) ، كما أشرنا إلى قرار المجمع اللغوى القاهرى بقياسه أفعال المطاوعة كلها.
(٥) وفيما سبق يقول ابن مالك :
ولازم غير المعدّى. وحتم |
|
لزوم أفعال السّجايا ؛ كنهم |
يريد : اللازم هو الذى ليس متعديا. وشرع يبين أنواع الأفعال اللازمة ، فقال : حتم لزوم أفعال السجايا وعدم تعديتها ، أى : أن لزومها محتوم. وسرد أنواعا أخرى فى الأبيات التالية :
كذا : «افعللّ» والمضاهى اقعنسسا |
|
وما اقتضى نظافة أو دنسا |
أو عرضا ، أو طاوع المعدّى |
|
لواحد ؛ كمدّه فامتدّا |
أى : ما كان على وزان «افعلل» فهو لازم ، وكذا الفعل الذى على وزن يضاهى ويشابه فى أحكامه الفعل : «اقعنسس» فإنه يشابه الفعل «افعنلل» مثل : «احرنجم» ـ كما أوضحنا فى الشرح ـ وكذلك من اللازم أيضا ما دل على نظافة ، أو دنس ، أو عرض ، أو مطاوعة لفعل متعد لواحد ...