فقال : يا محمد ، أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، وبالصلاة ، والصوم ، والحج ، والزكاة ، فقبلنا منك ، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ، ففضلته علينا ، وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله؟!
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : والذي لا إله إلا هو ، إن هذا من الله.
فولى جابر ، يريد راحلته ، وهو يقول : اللهم ، إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم.
فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته ، وخرج من دبره ، وقتله. وأنزل الله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) الآية» (١).
__________________
(١) الغدير ج ١ ص ٢٣٩ عن غريب القرآن لأبي عبيد ونقله أيضا عن كثير من المصادر التالية : شفاء الصدور لأبي بكر النقاش ، والكشف والبيان للثعلبي ، وتفسير فرات ص ١٩٠ و (١٤١٠ ه ـ ١٩٩٠ م) ص ٥٠٥ وخصائص الوحي المبين لابن البطريق ص ٨٨ وكنز الفوائد للكراجكي ، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٣٨٣ و ٣٨١ ودعاة الهداة للحاكم الحسكاني. والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج ١٨ ص ٢٧٨ وتذكرة الخواص ص ٣٠ والإكتفاء للوصابي الشافعي ، وفرائد السمطين ج ١ ص ٨٢ وإقبال الأعمال لابن طاووس ج ٢ ص ٢٥١ والمناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٢٤٠ والبحار ج ٣٧ ص ١٣٦ و ١٦٢ و ١٧٦ وكتاب الأربعين لماحوزي ص ١٥٤ و ١٦١ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١١٥ ومعارج الوصول للزرندي الحنفي ، ونظم درر السمطين ص ٩٣ والفصول المهمة لابن الصباغ ص ٤١ وجواهر العقدين للسمهودي الشافعي ، وتفسير أبي السعود العمادي ج ٩ ص ٢٩ والسراج المنير (تفسير) ج ٤ ص ٣٦٤ ـ