وحين أفاض إلى مكة ، زعموا : أنه أردف معاوية بن أبي سفيان من منى إلى مكة (١).
الفضل بن عباس .. والنظر إلى الأجنبية :
وقالوا أيضا : إنه حين كان مردفا الفضل بن عباس في طريقه تلك عرضت له امرأة من خثعم جميلة ، فسألته عن الحج عن أبيها. وكان شيخا كبيرا لا يستمسك على الراحلة ، فأمرها أن تحج عنه ، وجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه ، فوضع «صلىاللهعليهوآله» يده على وجهه ، فصرفه إلى الشق الآخر ، لئلا تنظر إليه ولا ينظر إليها.
وقال جابر : وكان الفضل رجلا حسن الشعر أبيض وسيما ، فقال العباس : لويت عنق ابن عمك.
فقال : «رأيت شابا وشابة ، فلم آمن الشيطان عليهما» (٢).
__________________
الدارمي ج ٢ ص ٥٧ وصحيح مسلم ج ٤ ص ٧٤ وسنن أبي داود ج ١ ص ٤٣١ وسنن النسائي ج ٥ ص ٢٦١ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٥ ص ١٢٢ وفتح الباري ج ٣ ص ٤١٧ و ٤٢٥ وعمدة القاري ج ١٠ ص ٢٤ وكنز العمال ج ٥ ص ٢٠١ وعيون الأثر ج ٢ ص ٣٤٧.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٧٩ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١١٧.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٧٣ و ٤٧٤ وراجع : كتاب الأم للشافعي ج ٢ ص ١٢٤ وكتاب الموطأ لمالك ج ١ ص ٣٥٩ والمغني لابن قدامة ج ٧ ص ٤٦٠ وسبل السلام ج ٢ ص ١٨١ وكتاب المسند للشافعي ص ١٠٨ ومسند أحمد ج ١ ص ٣٥٩ وصحيح البخاري ج ٢ ص ١٤٠ و ٢١٨ وصحيح مسلم ج ٤ ص ١٠١ وسنن أبي داود ج ١ ص ٤٠٧ وسنن النسائي ج ٥ ص ١١٨ وج ٨