والعلم والعمل ،
بأحسن ما كان يجمع ويكمل»
وقال الدزفولي
الكاظمي عنه :» الشيخ الأفخر الأجل الأوحد الأكمل
الأسعد ضياء المسلمين برهان المؤمنين قدوة الموحدين فارس مضمار المناظرة مع
المخالفين والمعاندين أسوة العابدين نادرة العارفين والزاهدين
وقال الشيخ الحر
في تذكرة المتبحرين ـ عنه السيد الخوئي في معجم رجاله ـ :
«فاضل ، عالم ، ثقة ، صالح ، زاهد ، عابد ، ورع ، جليل القدر ، له كتب»
ولعل الرؤيا التي
يذكرها المؤرخون عنه ومشاهدته أمير المؤمنين عليهالسلام
في المنام ومخاطبة السيد المرتضى له توضح علو شأنه ورفعة قدره ، ولا بأس بذكرها
هنا : «حكي أنه رأى في الطيف أمير المؤمنين عليهالسلام ، آخذا بيد السيد المرتضى
ـ رضياللهعنه ـ يتماشيان في الروضة المطهرة الغروية وثيابهما من الحرير
الأخضر
فتقدم الشيخ أحمد بن فهد وسلم عليهما ، فأجاباه فقال السيد له : أهلا بناصرنا أهل
البيت ، ثم سأله السيد عن أسماء تصانيفه فلما ذكرها له ، قال السيد : صنف كتابا
مشتملا على تحرير المسائل وتسهيل الطرق والدلائل واجعل مفتتح ذلك بسم الله
الرحمن الرحيم : الحمد لله المقدس بكماله عن مشابهة المخلوقات ، فلما انتبه الشيخ
شرع
في تصنيف كتابه التحرير وافتتحه بما ذكره السيد رحمهالله»
وكان المترجم له
كثير المناقشة مع أبناء العامة ويحاججهم ويغلبهم فلقد
«ناظر أهل السنة في زمان الميرزا اسبند التركمان في الإمامة ـ وكان واليا على عراق
العرب ـ فتصدى لإثبات مذهبه وإبطال مذاهب أهل السنة ، وغلب على جميع علماء
أهل العراق ، فغير الميرزا مذهبه وخطب باسم أمير المؤمنين وأولاده الأئمة
عليهمالسلام»
__________________