وعن النبي صلىاللهعليهوآله : «إنما الأعمال بالنيات ، ولكل امرئ ما
نوى ، فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره على الله عزوجل ، ومن غزا يريد
عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا ما نوى»
وعن أبي عثمان
العبدي ، عن جعفر عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام
، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا قول إلا
بعمل ، ولا قول ولا عمل إلا بنية ، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة
السنة»
ومن هنا قال بعضهم
: إنه لو كلفنا الله الفعل بغير نية لكان تكليفا
بالمحال فلا يتحقق فعل إلا مع القصد ، فلو أن إنسانا سقط في بركة
من ماء
بدون اختياره لا يقال له : إنه اغتسل ، أو أقام حركة رياضية فيقال له : إنه صلى ،
فلا غسل ولا وضوء ولا صلاة إلا بقصد ونية امتثالا لأمر الله عزوجل.
والنية قد تكون في
غاية السهولة من حيث قصد الفعل من العاقل المختار
دون السهو والنسيان ، وفي غاية الصعوبة من حيث خلوص النية من الرياء
والسمعة ولها ٣١ بحثا ذكرها الشهيد في كتابه القواعد والفوائد
وأجود ما قال
الشيخ أحمد بن محمد بن فهد الحلي في رسالته اللمعة الجلية
لمعرفة النية ونحن بصدد تحقيق رسالته الآن حين قال عن النية : «وحقيقتها القصد
إلى إيقاع الفعل ، على وجه متقربا أداء أو قضاء ، إن وضع له الوقتان وإلا سقط
القيدان ، ولم يضع لها الشارع لفظا معينا فيتبع ، وإنما ذكرها علما ينافي المقدمات
والعقائد ، على سبيل التعليم والتفهم»
وهذه نبذة مختصرة
عن الكتاب :
اللمعة الجلية في
معرفة النية : للشيخ أحمد بن محمد بن فهد الحلي نسخة
__________________