حكيم حميد ، أنزله بلسان عربيّ مبين هدى للمتقين وبياناً
للعالمين . . . ـ ثم ذكر روايتي : القرآن أربعة أرباع ، و : القرآن ثلاثة أثلاث ، الآتيتين ، وقال ـ والوجه حمل الأثلاث
والأرباع على مطلق الأقسام والأنواع وإن اختلف في المقدار . . . » .
وقال الشيخ الأكبر الشيخ جعفر ، المعروف بكاشف الغطاء ـ المتوفّى
سنة ١٢٢٨ ـ ما نصّه : « لا ريب في أنّ القرآن محفوظ من النقصان بحفظ الملك الدّيان ، كما
دلّ عليه صريح الفرقان وإجماع العلماء في جميع الأزمان ، ولا عبرة بالنادر وما ورد
من أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها » .
وقال السيد محسن الأعرجي الكاظمي ـ المتوفّى سنة ١٢٢٨ ـ ما
ملخّصه :
« وإنّما الكلام في النقيصة ، وبالجملة فالخلاف إنّما
يعرف صريحاً من علي بن إبراهيم في تفسيره ، وتبعه على ذلك بعض المتأخرين تمسّكاً بأخبار آحاد رواها المحدّثون على غرّها ، كما رووا أخبار الجبر والتفويض والسهو والبقاء على الجنابة
ونحو ذلك » .
ثمّ ذكر أنّ القوم إنّما ردّوا مصحف علي عليه السلام « لما
اشتمل عليه من التأويل والتفسير ، وقد كان عادة منهم أن يكتبوا التأويل مع التنزيل ، والذي يدلّ
على ذلك قوله عليه السلام في جواب الثاني : ولقد جئت بالكتاب كملاً مشتملاً على التأويل والتنزيل ، والمحكم والمتشابه ، والناسخ والمنسوخ . فإنّه صريح في أنّ
الذي جاءهم به ليس تنزيلاً كلّه » .
وقال السيد محمد الطباطبائي ـ المتوفّى سنة ١٢٤٢ ـ ما
ملخصه : « لا خلاف أنّ كل ما هو من القرآن يجب أن يكون متواتراً في أصله وأجزائه ، وأمّا في محلّه ووضعه وترتيبه ، فكذلك عند محقّقي أهل السنّة للقطع بأنّ العادة تقضي بالتواتر في تفاصيل
مثله ، لأنّ هذا المعجز العظيم الذي هو أصل الدين القويم والصراط المستقيم ممّا
توفِّر الدواعي على نقل جمله وتفاصيله ، فما نقل آحاداً ولم يتواتر يُقطع بأنّه ليس من
القرآن
____________________________