احدٌ جوادٌ (١).
٤٠ ـ حدّثنا أحمد بن هارون القاضي (٣) رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن جعفر الحميريُّ ، عن أبيه ، عن إسحاق بن حامد الكاتب قال : كان بقم رجلٌ بزَّاز مؤمن وله شريك مرجئي فوقع بينهما ثوب نفيس فقال المؤمن : يصلح هذا الثوب لمولاي ، فقال له شريكه : لست أعرف مولاك ، ولكن افعل بالثوب ما تحبُّ ، فلمّا وصل الثوب إليه شقّه عليهالسلام بنصفين طولاً فأخذ نصفه وردَّ النصف ، وقال : لا حاجة لنا في مال المرجئيِّ.
٤١ ـ قال عبد الله بن جعفر الحميريُّ : وخرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمّد ابن عثمان العمريِّ في التعزية بأبيه رضي الله عنهما في فصل من الكتاب « إنّا لله وإنّا إليه راجعون تسليماً لأمره ورضاء بقضائه ، عاش أبوك سعيداً ومات حميداً فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليهمالسلام ، فلم يزل مجتهداً في أمرهم ، ساعياً فيما يقرّ به إلى الله عزَّ وجلَّ وإليهم ، نضّر الله وجهه وأقاله عثرته »
وفي فصل آخر : « أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء ، رزئت ورزئنا واوحشك فراقه وأوحشنا ، فسرَّه الله في منقلبه ، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عزَّ وجلَّ ولداً مثلك يخلفه من بعده ، ويقوم مقامه بأمره ، ويترحّم عليه ، وأقول : الحمد لله ، فإنَّ الانفس طيبة بمكانك وما جعله الله عزَّ وجلَّ فيك وعندك ، أعانك الله وقوّاك وعضدك ووفقك ، وكان الله لك وليّاً وحافظاً وراعياً وكافياً ومعيناً ».
توقيع من صاحب الزَّمان عليهالسلام
كان خرج إلى العمري وابنه رضي الله عنهما رواه سعد بن عبد الله.
٤٢ ـ قال الشيخ أبو عبد الله جعفر رضياللهعنه : وجدته مثبتاً عنه رحمه الله « وفّقكما الله لطاعته ، وثبّتكما على دينه ، وأسعدكما بمرضاته ، إنتهى إلينا
__________________
(١) سيأتي مسنداً ص ٥١٩.
(٢) في بعض النسخ « أحمد بن هارون الفامي ».