فأمّا سنّة من موسى بن عمران فخائف يترقّب ، وأمّا سنّة من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى ، وأمّا سنّة من يوسف فالستر يجعل الله بينه وبين الخلق حجاباً ، يرونه ولا يعرفونه ، وأمّا سنّة من محمّد صلىاللهعليهوآله فيهتدي بهداه ويسير بسيرته.
٤٧ ـ وبهذا الاسناد ، عن محمّد بن مسعود قال : حدَّثني جبرئيل بن أحمد (١) قال : حدَّثني موسى بن جعفر بن وهب البغداديُّ قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن أبان ، عن الحارث بن المغيرة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام : هل يكون النّاس في حال لا يعرفون الامام؟ فقال : قد كان يقال ذلك ، قلت : فكيف يصنعون؟ قال : يتعلّقون بالأمر الاوَّل حتّى يستبين لهم الاخر.
٤٨ ـ وبهذا الاسناد ، عن موسى بن جعفر قال : حدّثني موسى بن القاسم ، عن عليّ بن جعفر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عزَّ وجلَّ : « قل أرأيتم أن أصبح ماؤكم غوراً أفمن يأتيكم بماء معين » (٢) ، قال : أرأيتم أن غاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد.
٤٩ ـ وبهذا الاسناد ، عن موسى بن جعفر بن وهب البغداديِّ قال : حدّثني الحسن بن محمّد الصيرفيُّ قال : حدّثني يحيى بن المثنّى العطّار (٣) ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : يفقد النّاس إمامهم ، يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.
٥٠ ـ وبهذا الاسناد ، عن محمّد بن مسعود قال : وجدت بخطِّ جبرئيل بن أحمد : حدّثني العبيدي محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرَّحمن ، عن عبد الله بن سنان قال :
__________________
(١) جبرئيل بن أحمد الفاريابي أبو محمّد كان مقيما بكش ، كثير الرواية عن العلاء بالعراق وقم وخراسان ، (منهج المقال).
(٢) الملك : ٣٠.
(٣) كذا في أكثر النسخ والبحار وفي بعض النسخ « جعفر بن نجم المثنى العطّار »