عروق غير هادئة وبدن مضطرب ، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها (١) على بعض العروق فإنَّ وقعت على عرق من عروق الاَعمام أشبه الولد أعمامه ، وإن وقعت على عرق من عروق الاخوال أشبه الرَّجل أخواله ، فقال الرَّجل : أشهد أن لا إله إلّا الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنَّ محمداً رسول الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنّك وصيّه والقائم بحجّته [ بعده ] ـ وأشار [ بيده ] إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ـ ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنّك وصيّه والقائم بحجّته ـ وأشار إلى الحسن عليهالسلام ـ وأشهد أنَّ الحسين ابن عليّ وصي أبيك والقائم بحجّته بعدك ، وأشهد على عليّ بن الحسين أنَّه القائم بأمر الحسين بعده ، وأشهد على محمّد بن عليّ أنَّه القائم بأمر عليّ بن الحسين ، وأشهد على جعفر بن محمّد أنَّه القائم بأمر محمّد بن عليّ ، وأشهد على موسى بن جعفر أنَّه القائم بأمر جعفر بن محمّد ، وأشهد على عليّ بن موسى أنَّه القائم بأمر موسى بن جعفر ، واشهد على محمّد بن عليّ أنَّه القائم بأمر عليّ بن موسى ، وأشهد على عليّ بن محمّد أنَّه القائم بأمر محمّد بن عليّ ، وأشهد على الحسن بن عليّ أنَّه القائم بأمر عليّ بن محمّد ، وأشهد على رجل من ولد الحسن بن عليّ لا يكنّى ولا يسمّى حتّى يظهر أمره فيملأ الأرض (٢) عدلاً كما ملئت جوراً ، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثمّ قام فمضى.
فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمّد اتبعه فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن عليهالسلام في أثره قال : فما كان إلّا أنَّ وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله (٣) فرجعت إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فأعلمته فقال : يا أبا محمّد أتعرفه؟ فقلت : الله ورسوله وامير المؤمنين أعلم ، فقال : هو الخضر عليهالسلام.
٢ ـ حدّثنا المظفر بن جعفر بن المظفّر العلويُّ السمرقندي رضياللهعنه قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه قال : حدّثنا جبرئيل بن أحمد ، عن موسى
__________________
(١) في بعض النسخ « في وقت اضطرابها ».
(٢) في بعض النسخ « فيملأها ».
(٣) في بعض النسخ « من الأرض ».