شربت المدام فلم أقلع ، |
|
وعوتبت فيها فلم أسمع |
حميد الذي أمج داره ، |
|
أخو الخمر ذو الشّيبة الأصلع |
علاه المشيب على حبّها ، |
|
وكان كريما فلم ينزع |
وقال جعفر بن الزبير بن العوّام ، وقيل عبيد الله بن قيس الرّقيّات :
هل باذّكار الحبيب من حرج ، |
|
أم هل لهمّ الفؤاد من فرج |
ولست أنسى مسيرنا ظهرا ، |
|
حين حللنا بالسّفح من أمج |
حين يقول الرسول قد أذنت ، |
|
فأت على غير رقبة ، فلج |
أقبلت أسعى إلى رحالهم ، |
|
لنفحة نحو ريحها الأرج |
وقال ابو المنذر هشام بن محمد : أمج وغران : وأديان يأخذان من حرّة بني سليم ويفرغان في البحر ، قال الوليد بن العباس القرشي : خرجت إلى مكة في طلب عبد آبق لي فسرت سيرا شديدا حتى وردت أمج في اليوم الثالث غدوة فتعبت فحططت رحلي واستلقيت على ظهري واندفعت أغنّي :
يا من على الأرض من غاد ومدّلج! |
|
أقري السلام على الأبيات من أمج |
أقري السلام على ظبي كلفت به |
|
فيها ، أغنّ غضيض الطّرف من دعج |
يا من يبلّغه عني التحية ، لا |
|
ذاق الحمام وعاش الدهر في حرج |
قال فلم أدر إلا وشيخ كبير يتوكأ على عصا وهو يهدج إليّ ، فقال : يا فتى أنشدك الله إلا رددت إلي الشعر! فقلت : بلحنه؟ فقال : بلحنه ، ففعلت فجعل يتطرّب ، فلما فرغت قال : أتدري من قائل هذا الشعر؟ قلت : لا ، قال : أنا والله قائله منذ ثمانين سنة ، وإذا الشيخ من أهل أمج.
أُمُّ جَحْدَمَ : اسم موضع باليمن ، ينسب اليه الصّبر الجحدمي وهو النهاية في الجودة ، عن أبي سهل الهروي ، وقال ابن الحائك : أمّ جحدم في آخر حدود اليمن من جهة تهامة ، وهي قرية بين كنانة والأزد.
أُمُّ جعفر : حصن بالأندلس من أعمال ماردة.
أُمُّ حَبَوْكَرَى : قال ابن السكيت : قال أبو صاعد : أمُّ حبوكرى بأعلى حائل من بلاد قشير بها قفاف ووهاد ، وهي أرض مدرة بيضاء ، فكلما خرج الإنسان من وهدة سار إلى أخرى فلذلك يقال لمن وقع في الداهية والبلية وقع في أمّ حبوكرى ، وحكى الفرّاء في نوادره : وقعوا في أمّ حبوكرى ، هذا وأمّ حبوكر وأمّ حبوكران ، ويلقى منه أمّ ، فيقال : وقعوا في حبوكرى ، وأصله الرملة التي تضلّ فيها ثم صرفت إلى الدّواهي.
أُمّ حَنَّيْن : بفتح الحاء المهملة ، وتشديد النون المفتوحة ، وياء ساكنة ، ونون أخرى : بلدة باليمن قرب زبيد ، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد الأمّحنّي ، وربما قيل المحنّني ، شاعر عصري ، أنشدني أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني المكّي بالقاهرة في سنة ٦٢٤ ، قال : أنشدني المحنّني لنفسه :
يا ساهر الليل في همّ وفي حزن ، |
|
حليف وجد ، ووسواس ، وبلبال |