وأمّا ميزاب (الرحمة) (١) : فهو قطعة خشب عليه صفائح الفضّة المذهّبة من أوّله إلى آخره وطوله أربعة أذرع ونصف ، (وعرضه ثلثا) (٢) ذراع ، وارتفاعه مثل ذلك.
وأمّا الحجر الأسود : المغروز في الركن العراقي ، فطوله في (الخارج) (٣) نصف شبر وعرضه شبر ، وارتفاعه في الجدار ثلاثة أذرع ، وطوله الأصلي الذي في (داخل) (٤) الجدار ثلثا ذراع (٥) بذراع عمل البنّائين (٦) وعلى عرضه (٧) الذي في داخل الجدار وثائق (٨) ثلاثة من
__________________
(١) يُنظر هامش ٢ ص.
(٢) وردت في (ك) و (ف) ثلثي ، أشار الأزرقي أنّ طوله يبلغ ثلاثة أذرع ونصف ، ينظر : أخبار مكّة ، ج ٢ ، ص ٣٦٦.
(٣) وردت في (ق) (الظاهر).
(٤) وردت في (ق) (باطن).
(٥) روي أنّ طول الحجر الأسود في الجدار ثلاثة أذرع ، فيما أشار البعض أنّ طوله في الأرض ذراعان وثلثا ذراع ، أمّا بذراع القماش فطوله ذراعان وسدس ذراع ، ويذكر أنّ قطره ثلاثين سنتيمتراً. ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ١٩٥ ؛ الخربوطلي ، تاريخ الكعبة ، ص ١٨٦.
(٦) ذكر هنتس أنّ ذراع العمل المصريّة تعادل الذراع الهاشميّة ، وقد بلغ متوسّط طولها وفق حساباتنا ٥ / ٦٦ سم ، والذراع المعمارية تساوي ذراع النجّار المصري. ينظر : المكاييل والأوزان ، ص ٨٩ ـ ٩٠.
(٧) سقطت من (ك) و (ق).
(٨) وردت في (ك) (وثايق) والوثائق : تعني الرباط التي يشدّ بها الحجر ، ويرجع عملها إلى عبدالله بن الزبير ، الذي قام ببناء الكعبة التي تضرّرت بعد أن احتمى بها من الجيش الاموي فأصابهاضرر بالغ بسبب مارُميت به من الأحجار الملتهبة ، لا سيما الحجر الأسود ، فتمّ شدّه