الصفحه ٢٤٣ : :
ثورة الأشراف
لم تكن رواية ثورة
الأشراف غنية بمحتواها الاجتماعي وحسب ، بل إنها تساعدنا على التقدم في
الصفحه ٢٤٧ : .
أما عن طيء التي
تحدثت عنها الروايات قليلا ، والتي كانت في كل حال حاضرة بالكوفة ، فاعتقادي أنه
ينبغي
الصفحه ٢٤٩ :
المساحة المركزية ، لأن أبا مخنف ما انفك يكرر قوله مع رواة آخرين بخصوص «أفواه
السكك» (أي مدخل الشوارع
الصفحه ٢٥٢ : تاريخي ورد بالرواية). فما هي هذه القنوات؟
أين كانت توجد؟ ما هي وظيفتها؟ هل كانت قنوات قديمة مهملة فتح
الصفحه ٢٥٦ : الروايات الخاصة بالثورات ، وما تضمنت من
منطق داخلي. ويبدو أن مسيرة جيش عبيد الله بن الحر أكدت هذا الأمر
الصفحه ٢٦٠ : .
لقد اطلعنا على
الرواية المتعلقة بالمختار على مستويين : مستوى ساذج ومستوى متعمق. وقد جارينا
القصّاص في
الصفحه ٢٦١ : لا
في موضع آخر. وما نستفيده من التمعن في هذه الروايات أنها تتيح بعض الفرص لإدراك
هذه الحقيقة ـ ولعلنا
الصفحه ٢٦٣ :
ورد ذكرها لأول مرة في مثل هذه الروايات (٣) التي أهملت ذكرها بخصوص المختار مثلا. وعلم شبيب بوجود حشد
الصفحه ٢٦٥ : ، واتسمت رواية ابن شبة
بالإيجاز والكثافة ، وكانت مقتضبة شحيحة التفاصيل (٥) ، وقد برزت في كلتيهما أهمية موقع
الصفحه ٢٦٦ : التفسير تفرضه إعادة قراءة الرواية الخاصة بالمختار
إذ ورد فيها ذكر تلك السكة ، كما جاء فيها أن يزيد بن
الصفحه ٢٦٧ : بستان زائدة كان يوجد بعيدا
قليلا عن النهر على الحد الشمالي الغربي من السبخة.
فهل تسمح رواية
عمر بن
الصفحه ٢٦٨ : حاول الطبري تقديمها ضمن رواية مسترسلة متفاوتة
التماسك. وقد أورد في عدّة أماكن العناصر الطوبوغرافية
الصفحه ٢٦٩ : ،
خلافا للغموض الذي ساد رواية أبي مخنف ، أي في الشرق تماما ، فتميّزت بوضوح عن دار
الرزق والجسر والشاطى
الصفحه ٢٧٠ : استطرادا تخلل الرواية. فحين
__________________
(١) الطبري ، ج ٣ ، ص
٤٦٥.
(٢) المرجع نفسه ، ص
٤٦٨
الصفحه ٢٨٢ : يكشف مع هذا عن شعور غامض بالعدد الكبير ، وينقل
فكرة التكثير. لكنه في أغلب الروايات لا ينطبق على الكوفة