ملاحظة : يجب الإعراب والتنوين فى كل اسم أصله مفرد مبنىّ ، ثم سمى به ، كما لو سمينا رجلا بكلمة : «أمس» المبنية على الكسر فى لغة الحجازيين ـ أو بكلمة «غاق» التى هى فى أصلها اسم لصوت الغراب (١) ...
* * *
ثالثا : الأفعال. منها المبنى دائما ، وهو : الماضى والأمر. ومنها المبنى حينا والمعرب أحيانا وهو : المضارع.
وأحوال بناء الماضى ثلاثة :
(١) يبنى على الفتح فى آخره إذا لم يتصل به شىء ، مثل : صافح ، محمد ضيفه ، ورحّب به. وكذلك يبنى على الفتح إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة ، أو ألف الاثنين ، مثل : قالت فاطمة الحق. والشاهدان قالا ما عرفا.
والفتح فى الأمثلة السابقة ظاهر. وقد يكون مقدرا إذا كان الماضى معتل الآخر بالألف ، مثل : دعا العابد ربه.
(٢) يبنى على السكون فى آخره إذا اتصلت به «التاء» المتحركة التى هى ضمير «فاعل» ، أو : «نا» التى هى ضمير فاعل ، أو «نون النسوة» التى هى كذلك. مثل أكرمت الصديق ، وفرحت به. ومثل : خرجنا فى رحلة طيبة ركبنا فيها السيارة ، أما الطالبات فقد ركبن القطار.
(٣) يبنى على الضم فى آخره إذا اتصلت به واو الجماعة ، مثل الرجال خرجوا لأعمالهم.
وأحوال بناء الأمر أربعة :
(١) يبنى على السكون فى آخره إذا لم يتصل به شىء ؛ مثل : اعمل لدنياك ولآخرتك. وصاحب أهل المروءات. أو : اتصلت به نون النسوة ، مثل : اسمعن يا زميلاتى (٢) ...
__________________
(١) راجع حاشية ياسين على التصريح آخر باب الممنوع من الصرف عند الكلام على «أمس ويلاحظ ما سبق فى «ج» من ص ٢٩ من فروق تختلف عما هنا.
(٢) من الجائز توكيده بالنون المشددة مع وجود نون النسوة بشرط أن تكون نون التوكيد مشددة مكسورة ، وقبلها ألف ، زائدة تفصل بينها وبين نون النسوة ، نحو : اسمعنانّ يا زميلاتى ـ كما سيجىء فى رقم ١ من هامش ص ٧٦ وفى ج ٤ باب نون التوكيد.