بخلاف جاء اللذان غابا ، وحضرت اللتان سافرتا. فالموصول معرب ـ على الصحيح ـ لأنه مثنى.
(٦) الأسماء التى تسمى : «أسماء الأفعال» (١) وهى : التى تنوب عن الفعل فى معناه وفى عمله وزمنه ، ولا تدخل عليها عوامل تؤثر فيها. مثل : هيهات القمر : بمعنى بعد جدّا ، وأفّ من المهمل ، بمعنى أتضجّر جدا ، وآمين يا رب ، بمعنى : استجب. فقد دلت كل كلمة من الثلاث على معنى الفعل ، ولا يمكن أن يدخل عليها عامل قبلها يؤثر فيها بالرفع ، أو النصب ، أو الجر ... بخلاف : سيرا تحت راية الوطن ، سماعا نصيحة الوالد ، إكراما للضيف. فإن هذه الكلمات [سيرا ، وسماعا ، وإكراما ، وأشباهها] تؤدى معنى فعلها تماما ، ولكن العوامل قد تدخل عليها فتؤثر فيها ؛ فتقول : سرنى سيرك تحت راية الوطن ، مدحت سيرك تحت راية الوطن. طربت لسيرك ... وكذا الباقى ؛ ولذلك كانت معربة.
(٧) الأسماء المركبة ؛ ومنها بعض الأعداد ؛ مثل : أحد عشر ... إلى تسعة عشر ؛ فإنها مبنية دائما على فتح الجزأين. ما عدا اثنى عشر ، واثنتى عشرة ؛ فإنهما يعربان إعراب المثنى (٢).
(٨) اسم «لا» النافية للجنس (٣) ـ أحيانا ـ فى نحو : لا نافع مكروه.
(٩) المنادى ؛ إذا كان : مفردا ، علما ، أو نكرة مقصودة ، مثل : يا حامد ، ساعد زميلك ، ويا زميل اشكر صديقك.
(١٠) بعض متفرقات أخرى ؛ مثل : «كم» ، وبعض الظروف ؛ مثل : «حيث» والعلم المختوم بكلمة : «ويه» ، وما كان على وزن «فعال» ـ فى رأى قوىّ ـ مثل : حذام ، وقطام ... (وكلاهما اسم امرأة). وكذلك أسماء الأصوات المحكية مثل : «قاق» ، و «غاق» ، فى نحو : صاحت الدجاجة قاق ، ونعب الغراب غاق (٤) ...
__________________
(١) لها باب خاص فى الجزء الرابع. وسبقت لها إشارة فى ص ٤٧
(٢) للعدد وأحكامه باب مستقل فى الجزء الرابع.
(٣) لها باب خاص فى آخر هذا الجزء.
(٤) لأسماء الأصوات وأحكامها المختلفة باب خاص فى الجزء الرابع.