(٢) (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ) بتخفيف «إن» و «ما» مع إعمال «إن» كأصلها. والإعراب لا يختلف عما سبق ؛ فيصح هنا ما صح هناك.
(٣) (وإن كل لما ليوفينهم ...) بتخفيف «إن» و «ما». فكلمة «إن» مهملة. كل : مبتدأ. وما بعد ذلك يصح فيه الأوجه السالفة فى الصورة الأولى مع ملاحظة أن الأخبار هنا تكون للمبتدأ.
(٤) (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ) بتخفيف «إن» وتشديد «لمّا» والإعراب يجرى على على اعتبار «إن» حرف نفى ، و «لما» أداة استثناء بمعنى : «إلا» و «كلّا» مفعول به لفعل تقديره : أرى ـ مثلا ـ محذوف ، و (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) اللام للقسم ، والجملة ، بعدها جوابه ؛ أى : ما أرى كلّا إلا والله ليوفينهم.
(٥) (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ) بتشديد «إنّ» و «لمّا» والأحسن اعتبار «لما» حرف جزم ، والمجزوم محذوف ، والتقدير : (وإن كلا لما يوفوا أعمالهم) .. (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) اللام للقسم ، والجملة بعدها جوابه ، والقسم وجوابه كلام مستأنف.
وعلى ضوء ما تقدم نعرب قوله تعالى : (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) فعند تشديد «لما» تكون بمعنى «إلا» ، و «إن» المخففة حرف نفى. «كل» مبتدأ ، جميع : خبره ، «محضرون» نعت للخبر ، مرفوع بالواو ، «لدى» ظرف متعلق به ، مضاف ، «نا» مضاف إليه مبنى على السكون فى محل جر. وعند تخفيف «ما» يكون الإعراب ، كما يأتى :
«إن» مهملة «كل» مبتدأ. «لما» اللام لام الابتداء ، «ما» زائدة ، «جميع» مبتدأ ثان (١) «محضرون» خبر الثانى ، والثانى وخبره خبر الأول. «لدينا» «لدى» ظرف متعلق بكلمة «محضرون». «نا» مضاف إلى الظرف. ويجوز فى هذه الآية وسابقتها إعرابات وتوجيهات أخرى (٢).
* * *
__________________
(١) وإعرابها هنا مبتدأ أحسن من إعرابها خبرا ؛ لكيلا تدخل «لام الابتداء» على الخبر.
(٢) سجلها الصبان والتصريح والخضرى فى آخر باب «إن» وأخواتها عند الكلام على تخفيف «إن».