زيادة وتفصيل :
ويشترك مع صار فى المعنى. والعمل ، والشروط ، أفعال أخرى ـ غير التى سبقت ـ أشهرها أحد عشر ، كل منها يصح أن تحل «صار» محله ، واستعماله قياسىّ مثلها.
١ ـ آض ، مثل : آض الطفل غلاما. وآض الغلام شابّا : بمعنى : «صار» فيهما.
٢ ـ رجع ، مثل : قوله عليه السّلام : «لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض».
٣ ـ عاد ، مثل :
عاد البلد الزراعى صناعيّا.
٤ ـ استحال ، مثل : استحال الخشب فحما.
٥ ـ قعد ، مثل : قعدت المرأة مكافحة فى الميادين المختلفة. ٦ ـ حار ، مثل :
وما المرء إلا كالشّهاب وضوئه |
|
يحور رمادا بعد إذ هو ساطع |
٧ ـ ارتد ، مثل قوله تعالى : (أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً.)
٨ ـ تحول ، مثل : تحول القطن نسيجا ، وتحول النسيج ثوبا رائعا.
٩ ـ غدا : مثل غدا العمل الحرّ مرموقا. وقول الشاعر :
إذا غدا ملك باللهو مشتغلا |
|
فاحكم على ملكه بالويل والحرب (١) |
١٠ ـ راح : مثل : راح المرء مقدّرا بما يحسنه.
١١ ـ جاء ، فى مثل : ما جاءت حاجتك؟ فقد ورد هذا الأسلوب فى الأساليب الصحيحة المأثورة بنصب كلمة : «حاجة» ، ومعناه : ما صارت حاجتك.؟ والمراد : أىّ حاجة صارت حاجتك؟ وإنّما نصبت كلمة «حاجة» لأنها خبر «جاء» التى بمعنى : صار ، واسمها ضمير يعود على «ما» الاستفهامية التى تعرب مبتدأ مبنية على السكون فى محل رفع ، والجملة من «جاء ومعموليها» فى محل رفع خبرها (٢).
__________________
(١) الخراب والنهب.
(٢) ويصح القياس على هذا الأسلوب فيقال : ما جاءت رسالتك ـ ما جاءت سفارتك ومفاوضتك ... من غير التقيد بكلمة «حاجة» ؛ فيصح إحلال كلمة أخرى محلها على حسب المعنى ، كما يجوز ضبط «حاجة» ونظائرها بالرفع فتكون اسم «جاء» و «ما» الاستفهامية خبرها ، مقدما فى محل نصب. والمعنى أى شىء صارت إليه حاجتك.