والآخر : أن
تكون الكلمة الأولى منتهية بميم الجمع ؛ فإنه يحرك بالضم ؛ مثل : لكم الخير.
فإن كان آخر
الكلمة الأولى حرف مدّ ، أو واو جماعة ، أو ياء مخاطبة ، حذف نطقا. لا كتابة ؛
للتخلص من التقاء الساكنين ؛ مثل : نحن عرفنا العلوم النافعة ـ الطلاب سألوا
المولى أن يوفقهم ـ اسألى المولى الهداية.
ويجوز تلاقى
الساكنين فى الوقف ، وعند سرد بعض الألفاظ ، نحو : كاف ـ لام ـ جيم ـ (راجع هذا
بمناسبة أخرى فى ج ٤ عند الكلام على ما تختص به نون التوكيد) ، أما فى غيرهما
فيجوز بشرطين :
أحدهما : أن
يكون الساكن الأول حرف مدّ ، يليه حرف مدغم فى نظيره ، (أى : حرف مشدد).
والآخر : أن
يكونا فى كلمة واحدة. مثل عامة ، خاصة ، الضّالين ، الصّادون عن الخير. وهذا متفق
عليه. ويرى آخرون أن مثله ما هو فى حكم الكلمة الواحدة. على الوجه المشروح فى مكانه.
المناسب من ج ٤ ص ١٣٩ م ١٤٣ باب : نون التوكيد. وللمسألة بقية هامة فى «ح» من ص ٨٨
و ١٦٢ و ٢٥٥.
(د) عرفنا أن كل فعل لا بد أن يدل ـ فى الغالب ـ على شيئين ؛ معنى
«حدث» وزمن. فالماضى له أربع حالات من ناحية الزمن :
الأولى : (وهى
الأصل الغالب) أن يتعين معناه فى زمن فات وانقضى ـ أى : قبل الكلام ـ سواء أكان
انقضاؤه قريبا من وقت الكلام أم بعيدا. وهذا هو الماضى لفظا ومعنى. ولكن إذا سبقته
: «قد» ـ وهى لا تسبقه إلا فى الكلام
__________________