زيادة وتفصيل :
(ا) تاء التأنيث التى تلحق الفعل للدلالة على أن فاعله مؤنث إن كانت ساكنة لحقت بآخر الماضى ، وإن كانت متحركة اتصلت بأول المضارع ، مثل : هند تصلى وتشكر ربها. أما تاء التأنيث التى تلحق الأسماء فتكون متحركة ؛ مثل : الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة. عظيمة النفع. وقد تتصل التاء بآخر الحروف ؛ مثل ، (ربّ ، وثمّ ، ولا ...) تقول : ربّت (١) كلمة فتحت باب شقاق ، ثمّت جلبت لصاحبها بلاء ؛ فيندم ولات حين ندم.
(ب) هناك أفعال ماضية لا تقبل إحدى التاءين بحسب استعمالاتها الحالية ، لا بحسب حالتها التى قبل هذا ؛ مثل : «أفعل» للتعجب ، و «حبذا» (٢) للمدح. ومثل : (عدا ، وخلا ، وحاشا) ، من أفعال الاستثناء. والسبب أن تلك الأفعال حين استعمالها فى الموضوعات المذكورة تصير أفعالا جامدة ، تلازم حالة واحدة لا تتغير ؛ كالأمثال العربية التى تلازم حالة واحدة ، لا يطرأ على حروفها تغيير بالزيادة ، أو النقص ، أو تغيير الضبط ؛ لهذا لا يمكن زيادة التاء فى آخرها ما دامت تؤدى هذه المعانى ، ولكنها بحسب أصلها السابق على هذا تقبل التاء.
(ح) يقول النحاة : إن تاء التأنيث الساكنة تظل ساكنة إذا وليها متحرك ، مثل : حضرت زينب. فإن جاء بعدها ساكن كسرت ـ غالبا ـ مراعاة للأصل فى التخلص من التقاء الساكنين ؛ مثل : كتبت البنت المتعلمة. إلا إذا كان الساكن ألف اثنتين فتفتح. مثل : البنتان قالتا إنا فى الحديقة.
هذا ، وقد عرفنا ـ فى ص ٤٢ ـ حكم التنوين إذا جاء بعده حرف ساكن. وبقى حكم عام ؛ هو أن كل حرف ساكن صحيح فى آخر الكلمة فإنه يحرك بالكسر إذا جاء بعده ـ مباشرة ـ ساكن آخر ؛ نحو : خذ العفو ، ولا تظلم الناس. إلا فى موضعين ، أحدهما : أن تكون الكلمة الأولى هى : «من» والثانية : «أل» فإن الساكن الأول يحرك بالفتح ؛ مثل : أنفق من المال الحلال.
__________________
(١) اللغة الشائعة تحرك تاء التأنيث بالفتحة عند اتصالها بآخر «رب» و «ثم» ، ويجوز التسكين عند اتصالها بهما ، أما عند اتصالها بالحرفين : «لات» و «لعل» فلا يجوز فيها إلا الفتح.
(٢) الفعل الماضى هو : «حب» فقط. أما كلمة : «ذا» فهى فاعله.