والإبقاء عليه بغير زيادة أو نقص ؛ لأنه بمنزلة المثل ؛ والأمثال لا تتغير مطلقا (١). وقد ورد ذلك الأسلوب بالنصب أيضا : (من أنت؟ محمدا). التقدير : (من أنت؟ تذكر محمدا ، أو تذم محمدا) ؛ فتكون الكلمة المنصوبة مفعولا به لفعل محذوف.
ومن الأساليب المسموعة أن يقال : «لا سواء» عند الموازنة بين شيئين. والتقدير : لا هما سواء ، أو : هذان لا سواء ؛ بمعنى : لا يستويان. فكلمة : «سواء» خبر مبتدأ محذوف وجوبا تقديره : «هما» أو : «هذان».
ويرى فريق من النحاة أن الحذف فى المسألتين جائز لا واجب. والأخذ بهذا الرأى أنسب فيما نصوغه من أساليبنا. أما الوارد المسموع عن العرب نصّا على أنه مثل من أمثالهم فيجب إبقاؤه كما ورد عنهم.
__________________
(١) لا فى حروفها ، ولا فى ضبطها ، ولا فى ترتيب كلماتها كما سبق فى رقم ٢ من ص ٤٥٨.