سبقت (١) والتى تجعل تقديم المبتدا هنا مستحسنا ، لا واجبا. وإنما يتعين ـ عند أصحاب ذلك الرأى ـ أن يكون اسم الإشارة فى الجملة الاسمية هو : المبتدأ ولا يكون خبرا ، بحجة أن : «ها» التنبيه تتطلب الصدارة ، بشرط أن تتصل باسم الإشارة مباشرة ، لا يفصل بينهما ضمير ، فإن فصل بينهما الضمير فى مثل ؛ «هأنذا» فالضمير هو المبتدأ واسم الإشارة هو الخبر. ويجوز : هذا أنا. ولكن الأول أحسن وأولى ؛ لكثرة الأساليب الأدبية الواردة به (٢).
٩ ـ المبتدأ الذى للدعاء ؛ نحو : سلام عليكم ، وويل للأعداء.
١٠ ـ المبتدأ الذى له خبر متعدد يؤدى مع تعدده معنى واحدا ؛ مثل : الفتى نحيف سمين ـ الرمان حلو حامض ؛ لأنه لا يجوز تقديم الخبر المتعدد الذى يؤدى معنى واحدا ، ولا تقديم واحد مما تعدد (٣).
١١ ـ المبتدأ التّالى : أمّا : نحو : أما صالح فعالم ؛ لأن الفاء لا تقع بعد «أما» مباشرة. ولأن الخبر الذى تدخل عليه لا يتقدم على المبتدا ـ كما سلف ـ
١٢ ـ المبتدأ المفصول من خبره بضمير الفصل ، نحو : الشجاع هو الناطق بالحق غير هياب :
١٣ ـ المبتدأ إذا كان ضمير تكلم أو خطاب ، وقد أخبر عنه بالذى وفروعه مع وجود بعده الضمير مطابقا للتكلم ، أو الخطاب ؛ نحو : أنا الذى أساعد الضعيف. أنتما اللذان تساعدان الضعيف.
١٤ ـ ويجب تقديم المبتدأ وتأخير الحبر فى باب الإخبار عن : «الذى» ، نحو : الذى صافحته محمد.
١٥ ـ المبتدأ إذا كان ضمير متكلم أو مخاطب ، وقد أخبر عنه بنكرة معرفة بأل ، بعدها ضمير مطابق للمبتدأ فى التكلم والخطاب ، نحو : أنا السيف أمزق الضلال ، أنت الجندى تدافع عن الوطن.
١٦ ـ إذا كان المبتدا اسم موصول وجب تأخير الخبر عنه وعن الصلة معا (٤).
ملاحظة : يجب تقديم كل اسم أو فعل سبقته أداة عرض ، أو تمن ، أو رجاء ، أو نفى ، أو طلب.
__________________
(١) فى رقم ٦ من هامش ص ٢٩٥ وله إشارة فى رقم ١ من هامش ص ٣٠٤.
(٢) كما سبق فى «ا» من ص ٣٠٤ وكما سيجىء فى رقم ٤ من هامش الصفحة التالية :
(٣) كما سيجىء فى موضع تعدد الخبر ص ٤٨٠.
(٤) كما فى ص ٣٤٢.