كاسماء الاستفهام ، وأسماء الشرط ، وما التعجبية ، وكم الخبرية (١) ... ؛ مثل : من القادم؟ وأىّ شريف تصاحبه أصاحبه ـ ما أطيب خلقك!! كم صديق عرفت فيه الذكاء!! وإما بغيره ؛ كالمضاف إلى واحد مما سبق ؛ فالمضاف إلى اسم استفهام نحو : صاحب من القادم؟ والمضاف إلى اسم شرط نحو : غلام أىّ رجل شريف تعاونه أعاونه. والمضاف إلى كم الخبرية نحو : خادم كم صديق عرفت فيه الذكاء (٢).
__________________
(١) أما الاستفهامية فداخلة فى أسماء الاستفهام التى لها الصدارة أيضا.
(٢) وإلى المواضع السابقة يشير ابن مالك بقوله.
والأصل فى الأخبار أن تؤخّرا |
|
وجوّزوا التّقديم إذ لا ضررا |
فامنعه حين يستوى الجزءان |
|
عرفا ونكرا عادمى بيان |
أى : امنع التقديم إذا استوى المبتدأ والخبر فى التعريف والتنكير ، وعدما البيان الذى يوضح أن أحدهما هو المبتدأ ، وأن الآخر هو الخبر. («وعرفا ونكرا» ، منصوبين على نزع الخافض ـ أو على التمييز) ثم قال :
كذا إذا ما الفعل كان الخبرا |
|
أو قصد استعماله منحصرا |
أو كان مسندا لذى لام ابتدا |
|
أو لازم الصّدر ؛ كمن لى منجدا؟ |
ومعنى البيت الأخير : أن الخبر يمتنع تقديمه إذا كان مسندا لصاحب لام ابتداء ؛ أى : إذا كان مسندا ، والمسند إليه مبتدأ مصدرا باللام التى تدخل على المبتدأ للدلالة على الابتداء. وكذلك يمتنع تقديمه إذا كان المبتدأ لازم الصدارة ؛ أى : لا يكون إلا فى صدر جملته.