__________________
ب ـ الخبر المتقدم على المبتدأ ، نحو : لحاضر جوابك ، ولصائب رأيك.
ح ـ خبر إن المشددة دون أخواتها ؛ بشروط أربعة : أن يتأخر عن اسمها ، وأن يكون مثبتا ، وأن يكون غير ماض متصرف ، وغير جملة شرطية. فيصح أن يكون مفردا ؛ نحو : إن الكلام لدليل على عقل صاحبه. ونحو : إن ربى لسميع الدعاء ... ويصح أن يكون جملة مضارعية نحو : إن السياحة لتفيد علما ، وخلقا ، وتجربة. ومنه قوله تعالى فى أهل الديانات المختلفة : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ...) وقوله عليه السّلام. «إن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» والأولى ـ وقيل الواجب ـ أن يكون المضارع خاليا من حرف تنفيس (السين ، أو سوف) لكيلا يقع التعارض بين ما تدل عليه لام الابتداء ـ وهو حالية المضارع ـ وما يدل عليه حرف التنفيس ـ وهو الاستقبال ـ ولهذا بيان آخر سيجىء فى ص ٥٩٩ فإن وجدت اللام مع حرف التنفيس فهى للقسم غالبا. ويصح أن يكون جملة ما ضوية فعلها غير متصرف ـ (إلا «ليس» ؛ لأنها للنفى) مثل : إن الأمين لنعم الرجل ، وإن الخائن لبئس الإنسان ، وإن المتوانى لعسى أن ينشط. فإن كان فعلها متصرفا صح دخولها ؛ بشرط أن يكون مقترنا بكلمة : «قد» ؛ لأنها تقرب الماضى من الحال وإلا كانت اللام للقسم ؛ نحو : إن القدماء من العرب لقد قاموا بأعظم الرحلات نفعا ، وإنهم لقد أفادوا من جاء بعدهم. والمشهور عند النحاة أن لام الابتداء لا تدخل على الجملة الفعلية إلا فى خبر إنّ (المشددة النون المكسورة الهمزة) دون غيرها ودون الجمل الفعلية الأخرى التى ليست خبرا لها ، إذ تكون فيها للقسم غالبا ، أو للزيادة أو غيرها ... ويصح أن يكون جملة اسمية ، فتدخل على المبتدأ فيها ـ وهو الأحسن ـ أو على الخبر ؛ نحو : إن البحر لهو عالم كعالم الجو واليابسة ، أو : إن البحر هو لعالم .... ويصح أن يكون شبه جملة ظرفا أو جارا مع مجروره) نحو : إن الذخيرة الأدبية لعندك ، وإن القلم لفى يدك.
د ـ اسم «إن» إذا تقدم عليه الخبر ؛ نحو : إن عند الكهول لتجربة ، وإن فيهم لحكمة.
وإذا دخلت على الاسم المتأخر لم يجز دخولها على الخبر.
ه ـ معمول خبر «إنّ» بشروط أربعة مجتمعة ؛ أن يتوسط هذا المعمول بين الاسم والخبر : نحو : إن الصديق لنصحك سامع ؛ وأن يكون الخبر صالحا لدخول اللام كالمثال السابق ؛ فإن لم يكن صالحا لم يجز ؛ نحو : إن الصديق لينصحك سمع ، وأن يكون الخبر خاليا منها ، وألا يكون هذا المعمول حالا أو تمييزا ؛ فلا يصح إن الطائر لمتلفتا واقف ، وإن وجهك لسرورا فياض ...
و ـ ضمير الفصل (ويسمى عمادا ، وقد سبق تفصيل الكلام عليه فى الضمائر ص ٢١٩) نحو : إن هذا لهو القصص الحق ؛ بإعراب كلمة : «هو» ضمير فصل وليست مبتدأ. وإذا دخلت على ضمير الفصل لم يصح دخولها على الخبر.
وقد أشار ابن مالك ـ فى باب إن وأخواتها ـ إلى بعض الصور السالفة بقوله :
وبعد ذات الكسر تصحب الخبر |
|
لام ابتداء : نحو : إنّى لوزر |
أى : بعد «إن» ذات الكسر (وهى : المكسورة الهمزة المشددة النون) ـ تصحب لام الابتداء الخبر ؛ نحو : إنى لوزر للمحتاج ؛ أى : ملجأ ، وناصر له. فكلمة «وزر» خبر إن المكسورة ، وقد دخلت عليها لام الابتداء. ثم قال :