١٤ ـ أن يكون فيها معنى التعجب ـ كما سبق (١) ـ ؛ نحو : ما أبرع جنود المظلات.
١٥ ـ أن تكون محصورة ؛ نحو : إنما رجل مسافر.
١٦ ـ أن تكون فى معنى المحصور ـ بشرط وجود قرينة تهيّىء لذلك ـ نحو : حادث دعاك للسفر المفاجئ ، أى : ما دعاك للسفر المفاجئ إلا حادث. ويصح فى هذا المثال أن يكون من قسم النكرة الموصوفة بصفة غير ملحوظة ، ولا مذكورة ... أى : حادث خطير دعاك إلى السفر.
١٧ ـ أن تكون معطوفة على معرفة ؛ نحو : محمود وخادم مسافران.
١٨ ـ أن تكون معطوفة على موصوف ، نحو : ضيف كريم وصديق (٢) حاضران.
١٩ ـ أن يكون معطوفا عليها موصوف ، نحو : رجل وسيارة جميلة أمام البيت.
٢٠ ـ أن تكون مبهمة قصدا ، لغرض يريده المتكلم ؛ نحو : زائرة عندنا.
٢١ ـ أن تكون بعد لو لا ؛ نحو : لو لا صبر وإيمان لقتل الحزين نفسه.
٢٢ ـ أن تكون مسبوقة بلام الابتداء ؛ نحو : لرجل نافع (٣).
__________________
(١) فى رقم ٢ من هامش ص ٤٤٢
(٢ و ٢) هذه ليست مبتدأ ولكنها معطوفة على المبتدأ ، فهى بمنزلته.
(٣) هى لام مفتوحة فائدتها توكيد مضمون الجملة المثبتة ، وإزالة الشك عن معناها المثبت. ولذلك لا تدخل على حرف النفى ، ولا فعل النفى ، ولا على المنفى بأحدهما : (وإن كانت تدخل على المنفى باسم ؛ نحو : إن المنافق لغير مأمون الصداقة) وسميت لام الابتداء لأن أكثر دخولها على المبتدأ ، أو على ما كان أصله مبتدأ ؛ نحو لوالدك أشفق الناس عليك ، وإن عنده لخبرة ليست لك ؛ فاستعن برأيه. وإذا دخلت هذه اللام على الخبر فقد يسميها النحاة : «اللام المزحلقة» ؛ لأنها زحلقت من مكانها الذى تكثر فيه إلى مكان بعده غالبا.
أما أثرها النحوى فهو : أن لها الصدارة فى جملتها ـ غالبا ـ ، وأنها إذا دخلت على المضارع خلصته للزمن الحالى ؛ نحو : إن العصفور ليغرد ، أى : الآن. هذا إن لم توجد قرينة على الاستقبال كالتى فى قوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) وقوله تعالى فى سورة يوسف على لسان والده : (إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ ...) فالمضارع للاستقبال فى المثالين ؛ لوجوده قرينة تحتم ذلك ؛ هى أن يوم القيامة لم يجىء بعد ؛ وأن والد يوسف عليه السّلام قال الجملة السابقة لأبنائه قبل أن يذهبوا بأخيهم يوسف. وهذا معنى قول النحاة : (لام الابتداء الداخلة على المضارع تعينه للحال إن كان مبهما أى : خاليا من قرينة ، تدل على أنه للمستقبل أو غيره).
ولها مواضع تدخلها جوازا. وكثير منها يدور حوله الخلاف. والذى نستصفيه من كل تلك المواضع الجائزة هو ما يأتى : ـ وهو تلخيص لما سيجىء مفصلا فى مكانه من باب «إن»؟
ا ـ المبتدأ ، نحو : (ولعبد مؤمن خير من مشرك) (ولأنتم أشد رهبة). وقول الشاعر :
وللكف عن شتم اللئيم تكرّما |
|
أضرّ له من شتمه حين بشتم |