الفاكهة «أقه بعشرة قروش» أى : أقة منها. وحجارة الهرم «حجر بوزن عشرة» أى : حجر منها. والورق «اللون لون اللبن». اللون منه. والثوب «الرائحة رائحة الزهر» أى : الرائحة منه.
ويشترط فى الضمير أن يكون مطابقا للمبتدأ السابق فى التذكير ، والتأنيث والإفراد ، والتثنية ، والجمع (١).
٢ ـ الإشارة إلى المبتدأ السابق ؛ نحو : الحرية «تلك» أمنيّة الأبطال ، والإصلاح «ذلك» مقصد المخلصين (٢). ومنه قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ ...)
٣ ـ إعادة المبتدأ السابق ؛ بقصد التفخيم ، أو التهويل ، أو التحقير. والإعادة قد تكون بلفظه ومعناه معا ؛ نحو : الحرية ما الحرية (٣)؟ والحرب ما الحرب؟ والسارق من السارق؟ وقد تكون بمعناه فقط ؛ نحو : السيف ما المهند؟ والأسد ما الغضنفر؟ وعلىّ من أبو الحسين؟ بشرط أن يكون أبو الحسين كنية علىّ. والمراد بهما شخص واحد.
٤ ـ أن يكون فى الجملة الواقعة خبرا ما يدل على عموم يشمل المبتدأ السابق وغيره ؛ نحو : أما جبن المحارب فلا جبن فى بلادنا ، وأما هربه فلا هرب عندنا. والعربىّ نعم البطل ... فعدم الجبن أمر عام يشمل جبن المحارب وغير المحارب ، وكذلك
__________________
ـ والذى دعا لذلك دخول اللام على كلمة : «ساحران» التى هى الخبر ؛ فلو كانت ، «إن» حرفا بمعنى نعم ـ كما يقول بعضهم ـ وهذان مبتدأ مرفوع بالألف و «لساحران» خبره مرفوع بالألف ـ لترتب على ذلك دخول اللام على خبر المبتدأ ؛ وهو ضعيف عندهم. بخلاف دخولها على المبتدأ نفسه ؛ فقدروا دخولها على مبتدأ محذوف ضمير. إلى غير ذلك من كل موضع يحذف فيه الضمير ؛ لوجود ما يدل عليه.
هذا والضمير المحذوف غير الضمير المستتر كما أوضحنا ذلك من قبل ـ فى هامش ص ١٩٨ ـ
(١) مع مراعاة صور المطابقة المختلفة التى تكلمنا عليها فى «ح» من ص ٢٣٧ ، وفى هذا الباب ص ٤١٠ و ٤١١ وما بعدها. ومع مراعاة ما سبق أن أشرنا إليه ـ فى رقم ١ من هامش ص ٣٤٥ ـ إذا كان المبتدأ ضميرا للمتكلم ـ أو للمخاطب ـ متعدد الأخبار ، وأحد الأخبار جملة فعلية ؛ فإن الضمير الرابط يصح أن يكون للمتكلم ، أو للغائب ؛ مثل : أنا صادق أحب الإنصاف ، أو يحب الإنصاف. ولا يتغير الحكم إن جعلنا الفعلية السابقة ـ ونظائرها ـ نعتا ، لا خبرا. وكذلك لا يتغير إن جعلناها حالا ، بشرط أن يكون صاحب الحال معرفة ، مثل : أنا الصادق أحب الإنصاف ، وأنت الصادق تحب الإنصاف ومراعاة التكلم والخطاب فى كل الصور السالفة هى الأبلغ والأسمى.
(٢) وبشرط إعراب اسم الإشارة مبتدأ ثانيا. ويجوز فيه إعرابات أخرى لا يكون فيها الخبر جملة.
(٣) «الحرية» : مبتدأ أول : «ما» اسم استفهام ، مبتدأ ثان ؛ مبنى على السكون فى محل رفع «الحرية» : خبر الثانى ، والجملة من الثانى وخبره فى محل رفع خبر المبتدأ الأول.